رفضت عائلة الشاب محمد صلاح عطية، الذى لقى مصرعه على يد أحد الضباط بمركز شرطة أبنوب، أمس الخميٍ، تقبل واجب العزاء، وذلك بعد أن تم تشييع الجنازة اليوم الجمعة. وأوضح عدد من أفراد العائلة: "رفضنا تقبل العزاء وسنتخذ الطرق القانونية للقصاص من الضابط الذى قتله"، وأكدوا ثقتهم بأن الله سبحانه وتعالى سيأخذ حقه. من جانبه، قال اللواء أبو القاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط: إن أحد الأشخاص جاء إلى مركز شرطة أبنوب، واشتكى من تضرره من مختار عطية، وأنه بحوزته سلاح في منزله، ويقوم بتهديده بالقتل، وبعد استئذان النيابة العامة تم مداهمة المنزل، وتم العثور على "مسدس"، وضبط المتهم، وحاول 5 أشخاص من أهليته منع الشرطة من القبض عليه، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه وتحرير محضر بذلك. وأضاف أبوالقاسم، أن ضباط قسم الشرطة فوجئوا بتجمهر حوالي 40 شخصًا من أهلية المتهم أمام مركز الشرطة اعتراضًا على قيام الشرطة بالقبض على المتهم، وحاولوا اقتحام المركز لإخراجه، وأثناء خروج الملازم أول محمد جمال كامل، ضابط نظام بقسم الشرطة بسيارته الملاكي من القسم قام الأهالي باعتراضه، والتعدي عليه برشق الحجارة على سيارته فقام الضابط بإطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة منه لتفريقهم، ولكن الأهالي قاموا بإلقاء الحجارة على قسم الشرطة، وقام بعضهم بإطلاق الأعيرة النارية وبادلتهم ذلك قوات الأمن لمنع اقتحام قسم الشرطة بعد محاولات منهم لتهريب المساجين. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة المجني عليه محمد صلاح عطية، وتم نقله إلى المستشفى ولكن توفي متأثر بإصابته. وقال أبوضيف: إن النيابة تجري تحقيقاتها لتحديد المتهم في مقتل المجني عليه، مشيرًا إلى أن النيابة أخلت سبيل المتهم مختار عطية، والمتهم بحيازته للسلاح بكفالة 1000 جنيه، وأمرت بحبس 5 من أهليته بتهمة مقاومة السلطات، منوها إلي أن قوات الأمن تمكنت من ضبط شخصين آخرين حاولا سرقة سيارات ودراجات بخارية من أمام قسم الشرطة بأبنوب.