أعلن فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة بمجلس الشورى، عن تقدمه ببيان عاجل خلال جلسة المجلس المقبلة حول عمليات النهب المنظم لكل آثار مصر، داعيًا أعضاء اللجنة إلى إعداد تقرير عاجل حول عمليات التنقيب وسرقة الآثار التى تشهدها عدة محافظات بالجمهورية، لوقف تلك العمليات. وطالب النائب صلاح الصايغ بإقالة وزير الآثار لمسئوليته الكاملة عن تلك الوقائع والتى ينكر حدوثها برغم من وجود تسجيلات رصدت عمليات الحفر فوق المقابر بدهشور. كانت اللجنة قد عقدت اجتماعها لاستكمال مناقشاتها حول تعديل قانون الآثار بما يضمن وقف الاعتداء عليها أو سرقتها، وتفعيل المواد الخاصة بمكافأة مكتشف الأثار الذى يبلغ الأجهزة المعنية عن ما اكتشفه. وشهدت اللجنة جدلاً كبيرًا بين النواب حول عمليات الاعتداء بالبناء على منطقة المقابر الأثرية بدهشور والتى بلغ حجم الأراضى المعتدى عليها من قبل الأهالى حتى الآن 13 فدانًا، وذلك برغم تكرار التحذير من عمليات الحفر بها. وكشف المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس اللجنة، أنه تلقى "سى دى" من إحدى الصحف يرصد عمليات الحفر بالمنطقة والبناء عليها، موضحًا أن وزير الآثار نفى له صحة ذلك، وبعد المنطقة الأثرية عن عمليات الحفر والبناء. وأضاف رئيس لجنة الثقافة أن المعلومات التى لديه تشير إلى أن عمليات الحفر تتم فوق المقابر الأثرية وتشهد المنطقة دوى لإطلاق النيران المستمر ليلاً وسط غياب للأجهزة الأمنية، وذلك أثناء تقسيم الغنائم ليلًا مما يتم اكتشافه من الآثار. ودعا رئيس اللجنة إلى سرعة إعداد تقرير حول كل وقائع سرقة الأثار، مشيرا إلى أنه سيتقدم ببيان عاجل حول هذا الموضوع خلال جلسة المجلس المقبلة، وسيطالب النائب العام بالتحقيق حول هذة الوقائع.