قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق: إنه كان على الجماعة أن تتريث في الوصول للسلطة، وأن تنفذ قرارها قبل تنحي مبارك أنها لن ترشح أحدا للرئاسة. وأكد حبيب، أنه كان ضد ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة لأن الناس ستخلط بين ترشح أبو الفتوح وتعتبره مرشح الجماعة. وأضاف حبيب، في حواره مع برنامج القاهرة 360 علي فضائية "القاهرة والناس"، الليلة الماضية، أن ترشح الرئيس مرسي والجماعة لرئيس الجمهورية كلف الوطن الكثير، مشيرا إلى أن نهج الإمام حسن البنا يؤكد التدرج. وأشار إلى أن الجماعة ظلت عقودا طويلة محرومة من ممارسة السياسة وهذا سبب عدم وجود خبرات بها، وهي تمثل بضعة مئات من الألوف وعندها مبدأ السمعة والطاعة إلا أن إدارة البلد مختلفة عن إدارة الجماعة، فإدراة دولة تختلف عن إدارة دولة. وتابع حبيب أن أحد أهم الأساب لإرباك المشهد السياسي كله هو تدخل قيادات من مكتب الإرشاد في صناعة القرار وفي شئون الرئاسة مثل خيرت الشاطر ومحمود عزت وغيرهما. وأشار حبيب إلى أن الحديث حول انتخابات رئاسية مبكرة من أهم الأسباب لرفضه ترشيح الجماعة لرئاسة الجمهورية علي التحديات التي تواجه مصر سواء تحديات خارجية أم داخلية، فضلا عن مشكلات الصحة. وقال: إن مبارك ترك إرثا خربا بكل المقاييس، حتى وصلنا إلي مرحلة أن الرئيس مرسي يرسل خطابا لشيمون بريز يقول له صديقي الوفي، مؤكدا أن الرئيس هو من فعل ذلك من نفسه. وأضاف حبيب أن الشعب اختار بين خيارين كلاهما مر شفيق ومرسي، وأن الرئيس مرسى فشل في أن يكون هناك تماسك مجتمعي عام، وأن كل تصريحاته تزيد من الانقسام، مشيرا إلى عدم وجود استقرار سياسي، حيث إن هناك شتاتا وغيابا للشراكة الوطنية وغيابا الخطوات الجادة للتعافي الآمن مع استمرار الأزمة الاقتصادية العامة . وأوضح أن هناك عدم إدراك من قبل الجماعة لطبيعة اللحظة التاريخية، فهم فاقدون للثقة في النفس ومستعجلون أكثر من اللازم ولا يوجد قرار مدروس يخرج بطريقة مدروسة، على حد قوله. وقال حبيب: إن الرئيس دخل في حرب عمياء عاصفة مع جميع المؤسسات القضاء والإعلام وغيرها، محاولا استرضاء الجيش بكل الأشكال والإنعام علي الجيش بمنح رتبة الفريق لرؤساء الأفرع. وعرض حبيب روشتة للخروج من الأزمة ومنها، التوافق علي تعديل المواد الخلافية في الدستور الذى وصفه بالركيك فيه متناقضات ومواد مدلس فيها علي المواطن، حيث لم يذهب إلا 68% من الشعب للاستفتاء ولم يتم التوافق عليه، والدستور واقف علي ساق واحدة في مهب الريح. ووصف حكومة قنديل بقصيرةالنظر وليس لديها طموح، فمصر بحاجة إلي وزارة إدراة أزمات. وأوضح حبيب أنه لا يمكن الحديث عن تداول السلطة في ظل حزب واحد بينما الباقي أقزام، مشيرا أن مشروعات القوانين تحتاج إلي تعديلات سواء الصكوك أو مباشرة الحقوق السياسية والجمعيات وغيرها ممن تطبخ وتسلق سلقا كما حدث في قانون الانتخابات البرلمانية، على حد قوله. وطالب حبيب، الرئيس مرسى بأن يتخلص من طاقم مساعديه في أسرع وقت، حفاظا علي مستقبل مصر واصفا طاقم المساعدين بالفاشل ويجب أن يتركوا موقعهم فورا، لافتا إلى تصريحات الحداد ضد الكنيسة، مطالبا قيادات الإخوان بعدم التدخل في شئون الرئاسة . وطالب حبيب الرئيس بأن ينأي بنفسه من ضغط الجماعة عليه أنه يتعرض إلي شتائم وضغوط كثيرة، معربا عن خشيته أن يفسر اتصاله بالرئيس تفسيرا خاطئا، ولكنه يقدم النصيحة للرئيس من خلال قيادات الإخوان. أشار إلى أن الإخوان عندهم اشتراكات الأعضاء من 5 إلي 8% وتصل إلي 30 % في الأزمات والظروف الاستثنائية، مؤكدا أن أموال الإخوان لا تزيد على بضعة مليارات.