قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الأسبق انه كان على الجماعة أن تتريث في الوصول للسلطة وان تنفذ قرارها الذي أعلنته قبل تنحي مبارك وذلك انها لن ترشح أحدا للرئاسة. وأضاف حبيب انه كان ضد ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة لأن الناس ستعتبر أبوالفتوح مرشحاً للجماعة.
وأكد - في حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج القاهرة 360 ليل الجمعة - ان ترشح الرئيس مرسي لمنصب رئيس الجمهورية كلف الوطن الكثير، مشيرا إلى أن نهج الإمام حسن البنا يؤكد على التدرج.
وأضاف حبيب ان الجماعة ظلت عقودا طويلة محرومة من ممارسة السياسة وهذا سبب عدم وجود خبرات بها، وهي تمثل بضعة مئات من الالوف وعندها مبدأ السمع والطاعة إلا إن إدارة البلد مختلف عن إدارة جماعة، وبالتالي إدراة دولة تختلف عن إدارة دولة.
وأشار حبيب إلى ان الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة من أهم الأسباب لرفضه ترشيح الجماعة لرئاسة الجمهورية بسبب التحديات التي تواجه مصر سواء تحديات خارجية أم داخلية ناهيك عن مشكلات الصحة، وغيره موضحاً أن مبارك ترك ارث خرب بكل المقاييس.
وأضاف حبيب: انه لا يوجد استقرار سياسي وهناك شتات وغياب للشراكة الوطنية وغياب الخطوات الجادة للتعافي الأمني مع استمرار الأزمة الاقتصادية العامة، موضحاً انه لا يوجد قرار مدروس يخرج مدروس، وان مصر الآن مثل مقطورة التريلا تسير في طريق عام واسع لكنها إختارت الطريق المسدود لا عرفة تتأخر ولا تتقدم والسائق مسكين، ونحن أمام مأزق حقيقي.
وعرض حبيب روشتة للخروج من الأزمة ومنها التوافق على تعديل المواد الخلافية في الدستور لان الدستور ركيك فيه متناقضات ومواد مدلس فيها على المواطن ولم يذهب 68% من الشعب للاستفتاء ولم يتم التوافق عليه، والدستور واقف على ساق واحدة في مهب الريح.
وأضاف ان حكومة قنديل قصيرة النظر وليس لديها طموح ومصر بحاجة إلى وزارة إدراة أزمات موضحاً ان مصر كانت بحاجة لتضافر كل الجهود ولا يمكن في لحظة ان تعطي كتف لرفقاء الثورة ولو من خلال الصندوق.
وأوضح حبييب إنه لا يمكن الحديث عن تداول السلطة في ظل حزب واحد بينما الباقي أقزام مشيرا ان مشروعات القوانين تحتاج إلى تعديلات سواء الصكوك أو مباشرة الحقوق السياسية والجمعيات وغيرها تطبخ وتسلق سلقا كما حدث في قانون الانتخابات البرلمانية.
وانه لابد ان يتخلص الرئيس مرسي من طاقم المساعدين في أسرع وقت ممكن حفاظا على مستقبل مصر وهو طاقم فاشل بكل المقاييس مطالباً الرئيس ان ينأى بنفسه من ضغط الجماعة.
وأضاف حبيب ان الأسباب التي أدت إلى عثرة الجماعة لابد ان تزال ولن يستثمر أحد في مصر حتى وان كان من الإخوان في ظل غياب الاستقرار السياسي، وان أموال الجماعة فقط تأتي لمصر في الانتخابات فقط، مشيرا ان الإخوان عندهم اشتراكات الأعضاء من 5 إلى 8% يصل إلى 30% في الأزمات وفي الظروف الاستثنائية، وان أموال الإخوان لا تزيد عن بضعة مليارات.