يستعد الكثير من المصريين غدًا السبت للجلوس أمام شاشات التليفزيون لمتابعة "محاكمة القرن"، حيث ستنظر محكمة جنايات القاهرة أولي جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاءوجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه الستة، حيث يواجهون تهما تتعلق بقتل المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصد، واستغلال النفوذ والتربح، وإهدار المال العام. بثوب جديد وأدله جديدة تعود تلك القضية مجددًا لتشهدهاأروقة المحاكم كواحدة من أبرز المحاكمات التاريخية بعدما أمرت محكمة النقض في يناير الماضي، بإعادة محاكمة الرئيس السابق، بعد أن قبلت طعونًا من كل من محامي الدفاع والنيابة بشأن ما اعتبروه قصورًا مختلفة في المحاكمة. وقامت وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، لتسهيل عملية دخول محامين المتهمين والمجنى عليهم والمحامين المدعين بالحق المدني والإعلاميين وأسر الشهداء لحضور الجلسة. وقد اعتمد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خطة تأمين المحاكمة، التي سيشترك بها أكثر من ثلاثة آلاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكثر من 15 سيارة مدرعة ومصفحة، وتتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مبارك من مستشفى المعادى للقوات المسلحة إلى مقر الأكاديمية، وكذلك تأمين خطوط سير نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى الأكاديمية.