قدم البنتاجون اليوم الأربعاء مشروع موازنة للدفاع بمبلغ 526,6 مليار دولار لا تتضمن تهديد الاقتطاعات الآلية أو كلفة الحرب في أفغانستان. يتضمن مشروع الموازنة لعام 2014 الذي يغطي الفترة من أول أكتوبر 2013 إلى 30 سبتمبر 2014 والذي اعلن متأخرا شهرين عن الموعد الأصلي، زيادة بمبلغ مليار و200 مليون دولار عن الميزانية التي قدمها الرئيس باراك أوباما العام الماضي، إلا أنه جاء أقل بمبلغ 900 مليون دولار عن قانون التمويل الذي اعتمده الكونغرس بسبب عدم الاتفاق على ميزانية حقيقية. ولا يتضمن مشروع الموازنة هذا كلفة الحرب في أفغانستان التي ستعلن لاحقا كما أوضح البنتاغون. وكانت الإدارة الأمريكية طالبت العام الماضي بمبلغ 88,5 مليار دولار لتغطية كلفة هذه الحرب التي يشارك فيها 66 ألف جندي. وسيتم تقسيم القوات الأمريكية إلى قسمين قبل فبراير 2014. ونظرا لعدم وجود اتفاق في الكونجرس يواجه مشروع موازنة 2014 تهديدا باقتطاعات آلية بنحو 50 مليار دولار. شأنه شأن ميزانية 2013 التي خضعت لاقتطاعات آلية بمبلغ 41 مليار دولار منذ أول مارس الماضي. يتضمن مشروع الميزانية إجراءات توفير بمبلغ 31 مليار دولار بفضل إعادة هيكلة أو إلغاء بعض برامج التسلح، إلا أنه لم يتم المساس بأي برنامج ضخم. وينوي البنتاجون أيضا أن يطلب من الكونجرس السماح بإغلاق بعض القواعد. وكان وزير الدفاع السابق ليون بانيتا أبدى رغبته في ذلك العام الماضي لكنه اصطدم بمعارضة النواب. وجرى تخفيض ميزانية السلاح البري (2,3-) والبحري (3,1-) مع زيادة ميزانية السلاح الجوي بمبلغ 4,7 مليار دولار مخصصة للصيانة والمنشات العسكرية. ويتوقع خفض عدد السفن العاملة عام 2014 من 285 حاليا إلى 273. ويقضي برنامج يمتد على ثلاثين عاما بأن يكون لدى السلاح البحري 306 سفن. ومن المقرر أن يشتري عام 2014 أربع سفن حربية جديدة ومدمرة وغواصتين هجوميتين. من جانبه ينوي سلاح الجو شراء 29 طائرة شبح اف-35 و18 طائرة نقل سي-130 والاستمرار في تمويل طائرة التموين الجديد كي.سي-46 وقاذفة قنابل بعيدة المدى. كما سيحصل البنتاغون على نحو سبعة آلاف قنبلة موجهة (بزيادة مرتين عن عام 2013) أو أيضا 27 طائرة بدون طيار من طراز بريديتور/ريبير وطائرين بدون طيار طراز غلوبال هوك.