أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة أن فيروس إنفلونزا الطيور A/H7N9 المستجد الذي ظهر في الصين في مارس 2013 هو جديد تماما فيما يتعلق بإصابة الإنسان به، حيث إنه معروف أنه يصيب الطيور فقط ويصيب الإنسان ولكنه تسبب في مقتل 3 مرضي من إجمالي 9. وكانت منظمة الصحة العالمية في 1 أبريل من أعلنت عن أصابة 3 حالات بشرية من جمهورية الصين الشعبية بفيروس انفلونزا من نوع A/H7N9 وتم الإبلاغ بعدها في 3 أبريل من العام نفسه عن 6 اصابات جديدة وجميع الحالات من مقاطعات بشرق جمهورية الصين الشعبية بدأت عليها أعراض الأنفلونزا في أوائل مارس من نفس العام وتطورت الحالات إلى التهاب رئوي وإلتهاب تنفسي شديد حيث توفيت 3 حالات من إجمالي 9 حالات مبلغة. والمعروف أن إنفلونزا A/H7N9 تنتقل بين الطيور فقط، حيث إنه ضعيف الضراوة ولا يسبب نفوقا كبيرا في الطيور وهي المرة الأولى التي تحدث إصابة للإنسان بهذا النوع من إنفلونزا الطيور. وأشار إلي أن الفيروس الجديد يعد حدثا يهم الصحة العامة ويتم التعامل معه في إطار من اللوائح الصحية الدولية كونه مكتشفا للمرة الأولى وغير معروف المصدر الحيواني. وتفيد التقارير الدولية بانخفاض خطورة انتشار المرض لمناطق أخرى، حيث لا يوجد دليل حتى الآن على الانتقال من إنسان إلى آخر، كذلك لا يوجد توصية بمنع السفر أو التجارة للدول التي يظهر بها المرض. أيضا تشير الاختبارات الأولية إلى استجابة الفيروس لعقارات مضادات الفيروسات كعقار الأوسلتاميفير( التاميفلو). وأوضح أنه وفي جمهورية مصر العربية تتم مراقبة فيروس الأنفلونزا وبائياً ومعملياً على المستوى القومى ضمن منظومة متكاملة، حيث يتم الترصد الوبائى لنشاط الإنفلونزا على مستوى 450 مستشفى يتم الإبلاغ عنها أسبوعيا وكذلك ترصد المرض معملياً عن طريق أخذ عينات لفحص فيروسات الإنفلونزا من المرضى المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات الصدر والحميات فى 8 مواقع مختارة تمثل الجمهورية) وعينات من مرضى القسم الداخلى المحجوزين بأعراض الالتهاب التنفس الشديد من 8 مواقع أخرى ممثلة بالجمهورية ويتم فحص العينات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل المرجعية بمنظمة الصحة العالمية باقليم المتوسط، هذا بالاضافة الى ترصد إنفلونزا الطيور في كل منشآت تقديم الخدمة الصحية وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للأنفلونزا. كما يتم التنسيق الكامل وتبادل المعلومات المعملية والوبائية لفيروسات الإنفلونزا التي تصيب الإنسان والحيوان بين الأقسام المعنية بوزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة. كما يتم أيضا التعاون والتنسيق مع المعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية ومتابعة المستجدات في ما يخص اكتشاف الفيروس ومدى انتشاره على المستوى الدولي. وتفيد آخر التقارير الأسبوعية الصادرة من وزارة الصحة والسكان حول نشاط الإنفلونزا في جمهورية مصر العربية، بأن معدلات نشاط المرض خلال موسم الشتاء ( 2012 – 2013) في الحدود الطبيعية، مقارنة بنفس الفترة من المواسم الماضية 2011، 2012 وأن النوع الأكثر انتشاراً هو فيروس الإنفلونزا الموسمية A/H3N2. توصي وزارة الصحة والسكان بشكل عام، باتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الأيدى وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس للحد من الإصابة بالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسى.