في صحيفة الإندبندنت، روى مراسل الصحيفة في القاهرة أليستر بيتش ما شاهده من تبادل لإطلاق النار بعد أن هاجم مسلحون مجهولون كاتدرائية الأقباط في العباسية أثناء تشييع جنازة 4 مسيحيين لقوا حتفهم فى أحداث كنيسة الخصوص. وأضاف المراسل أن المئات من المسيحيين حوصروا داخل مقر الكاتدرائية المرقسية في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية، والطوب بين أقباط وسكان الحي ومهاجمين مجهولين حاولوا مهاجمة الكاتدرائية.وذكرت الصحيفة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 84 شخصا على الأقل. وقالت الإندبندنت في عددها الصادر اليوم الاثنين إن آلاف المسيحيين خرجوا إلى الشوارع عقب الاشتباكات، ورددوا هتافات معادية للإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. وعلى صفحة الرأي في الإندبندنت أيضا، كتبت كارينا ستيوارت مقالا تحت عنوان "مخاوف من أن يصبح الأقباط في مرمى النيران". وعددت الكاتبة في مقالها الحوادث التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية واستهدف فيها الأقباط وهم أقلية في البلاد، وكان أبرزها حادثة ماسبيرو التي راح ضحيتها 29 شخصا، ووقعت أثناء تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة. وقالت ستيورات إن الرئيس محمد مرسي تعهد بحماية الأقباط، ولكن البعض يرى أن الخطر الحقيقي قد يحدث إذا أحست جماعة الإخوان المسلمين بأي خطر يهددها بسبب انتشار الاحتجاجات في البلاد، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، فستلجأ في هذه الحال إلى إلقاء اللوم على جهة ما وقد تكون حينها الأقلية القبطية.