أقرت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى تطبيق تقنية "رامسكوGTS" الفرنسية الجديدة لتحسين معاملات ما قبل الحصاد للمحاصيل الزراعية بأراضى صغار المزارعين الصحراوية والمشروعات الكبرى بالأراضى الجديدة الرملية، وهي التقنية التى ثبت قدرتها على زيادة الإنتاجية الزراعية لمحاصيل الخضر لمدة 10 سنوات متتالية بنسبة 40,6 % كحد أدنى من نفس وحدة الأرض مقارنة بطرق الزراعة التقليدية، وتوفير 60 % من حجم مياه الرى المستخدمة بالزراعة. وأكدت راوية منصور خبيرة التقنية الفرنسية الجديدة، نجاح التجارب التى أجريت فى مصر بمنطقتى كلابشة فى أسوان، والإسماعيلية، فى المحطات التابعة لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لزراعة المحاصيل بطرق محسنة تتناسب مع ظروف الزراعة فى مصر، وخاصة البطيخ والكانتلوب والطماطم والكوسة والباذنجان، وفى أصعب البيئات الزراعية حيث تجاوزت درجة الحرارة فى كلابشة 50 درجة مئوية، والتربة 70 % منها صخرية. وقالت الخبيرة المصرية عقب لقائها بالدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه تم تقديم تقرير شامل لأمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تتضمن النتائج النهائية لتطبيق التقنية الفرنسية الجديدة فى مصر، وأنه تم استخدام نظام الرى بالتنقيط فى عمليات زراعة محاصيل الخضر، والحرص على الابتعاد تماما عن المبيدات الكيميائية والاعتماد فقط على الأسمدة العضوية "الكمبوست". وأشارت إلى أن التقنية الجديدة لها مردود اقتصادى كبير فى المناطق الجديدة وخاصة التى لم تسبق زراعتها وأنه يمكن الزراعة بها بالأسمدة العادية أيضا. وذكرت أن الزراعة بتقنية ال "رامسكو GTS" تقدم حلولا مثالية لتفتيت الحيازات الزراعية فى مصر، وتتغلب عليها حيث يمكن استخدامها فى زراعة أحواض محدودة المساحة وبإنتاجية مذهلة عبر تحسين وظائف التربة وزيادة خصوبتها وترشيد استخدام المبيدات وإستخدام التقاوى المحسنة العالية الإنتاجية والتى يبلغ معدل إنباتها نسبة 100 %.