قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائري موسى بن حمادي إن عملية شراء 51% من شركة الهاتف المحمول المصنفة الأولى في الجزائر "جيزي" المملوكة لشركة أوراسكوم تيليكوم المصرية ستتم بعد أسبوعين أو ثلاثة. ونقلت جريدة الشروق الجزائرية عن بن حمادي، قوله في تصريح أدلى به للصحفيين خلال جلسات المجلس الشعبي الوطني الجزائري: إنه للحفاظ عل مصالح الدولة ولأن "جيزي" ستصبح بعد أسبوعين أو ثلاثة شركة جزائرية بنسبة 51% ولعدم حرمان هذا المتعامل من دخول منافسة سوق الهاتف من الجيل الثالث، قررنا تأجيل إطلاق الجيل الثالث للهاتف المحمول. وأوضح الوزير أن القانون الجزائري يمنع أي شركة من المشاركة بسوق الهاتف من الجيل الثالث وهي في "حالة بيع أو تحويل لملاك الأسهم الرئيسيين، كما هو وضع شركة جيزي حاليًا". وأشار إلى أنه لم يكن بإمكان الحكومة إطلاق خدمة الهاتف من الجيل الثالث في سبتمبر 2011 التاريخ المبرمج مسبقًا لسبب وحيد، وهو قرارها بشراء 51% من شركة (جيزي)، مؤكدا أن العملية الإدارية لإطلاق خدمة الهاتف من الجيل الثالث قد بدأت وأن الملفات الإدارية والتقنية المتعلقة بالعملية تم تحضيرها. وبلغ عدد المشتركين في الهاتف المحمول بالجزائر أكثر من 35 مليون مشترك، تستحوذ "جيزي" على 46% منهم بعدد مشتركين بلغ 16 مليون مشترك العام 2011. وتعتزم الحكومة الجزائرية استثمار 142 مليار دينار (2 مليار دولار) على مدى الخمس سنوات المقبلة في شركة "موبيليس" الحكومية للهاتف المحمول المصنفة ثانيًا ب 11 مليون مشترك، بهدف الاستحواذ على 45% من سوق المحمول في الجزائر، وبلغ رقم أعمال سوق الاتصالات في الجزائر 5.5 مليار دولار العام 2011. من جهته أعلن نجيب ساوريس في بيان أوردته وكالات أنباء عالمية عن تقدمه بدعوى إلى التحكيم الدولي ضد الحكومة الجزائرية، يطلب بموجبها خمسة مليارات دولار أمريكي، كتعويض عن الأضرار التي لحقت بحصة شركته في شركة "جيزي" للاتصالات في الجزائر. واتهم رجل الأعمال الجزائر بأنها أخلت "بالتزاماتها القانونية الدولية تجاهها في مناسبات عديدة، وذلك بموجب معاهدة الاستثمار بين الجزائر والاتحاد الاقتصادي لبلجيكا - لوكسمبورج." وفي تعليقه على موضوع الدعوى، قال ساويرس: إن شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة" فازت بمناقصة لبناء البنية التحتية للاتصالات في الجزائر، عام 2001، واستثمرت لهذا الغرض مبلغ 3 مليارات دولار، مما أدى إلى ارتفاع مستوى استخدام الهاتف المتحرك، بنسبة بلغت 52 في المائة، في غضون سبع سنوات فقط"..