اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إسرائيل بالسعي إلى إثارة الفوضى في الأراضي الفلسطينية بعد مقتل اثنين برصاص جيشها في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله أمام أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح: "يبدو أن إسرائيل تسعى إلى بلبلة الإجواء وإثارة الفوضى في الأرض الفلسطينية لأنه من غير الممكن أن مظاهرات سلمية تنتج شهيدين". وقالت مصادر طبية إن الفلسطينيين عامر نصار (17 عاما) وناجي بلبيسي (18 عاما) قتلا الليلة الماضية برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات جرت عند حاجز عناب العسكري شرقي طولكرم. وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال اليومين الماضيين مواجهات في كثير من نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي من مناطق مختلفة في الاراضي الفلسطيينة احتجاجًا على وفاة المعتقل ميسرة أبوحمدية بسبب إصابته بمرض السرطان. ورفضت إسرائيل اتهامات الفلسطينيين لها بالإهمال الطبي في معالجة أبو حمدية وقالت إنه كان يتلقى العلاج المناسب في المستشفى. وقال عباس: "تحدثنا بشكل مفصل ومرير عن الشهداء الأسرى وحملنا إسرائيل المسئولية عن هذه التصرفات، ليس فقط الإجراءات التي اتخذت لمنعهم من الذهاب إلى العلاج لكن الاحتفاظ بهؤلاء الأسرى دون وجه حق إلى يومنا هذا". وأضاف: "بالتالي إسرائيل هي التي تتحمل المسئولية أولا وأخيرا ليس فقط عما يجري اليوم وإنما عما يجري غدا وبعد غد". وأوضح عباس أنه بالرغم من حرص السلطة الفلسطينية على الامن والاستقرار فإن إسرائيل "في كل مناسبة تستعمل هذه القوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين والمظاهرات السلمية تقمع بقوة السلاح. هذا لم يعد مقبولًا على الإطلاق"، وشيع أهالي طولكرم جثماني نصار وبلبيسي في مسقط راسهما في بلدة عنبتا. وشارك آلاف في مدينة الخليل في تشييع جثمان أبو حمدية (64 عاما) الذي توفى في مستشفى إسرائيلي بعد نقله إليه بأيام من المعتقل الذي كان يقضي فيه حكما بالسجن المؤبد. ونظم عشرات الشبان في رام الله جنازة رمزية لميسرة وأجبروا المحلات في وسط المدينة على إغلاق أبوابه.