قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن، إن المناقشات التى تدور حول استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات المقبلة، ليست نهاية المطاف، وليست معركة حربية نهائية يعود المنتصر بأكاليل الغار وباقات الزهور بعد أن يجندل الآخرين فى ميدان الوغى والقتال. وأضاف:" حماد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"اليوم، سينجح حتما الفصيل الذى يحسن إقناع الشعب بأنه الأصلح لإدارة البلاد وشئون الخلق بعدما سئم الناس من كثرة ترديد معان لا مضمون ولاجوهر لها.. سينجح من يقنع أبناء مصر أنه ملك للجميع وسيستعين بالجميع، فى وقت يتربص فيه الكل بالكل". وتابع:" الفصيل الأمين الذى سيلتف حوله الشعب هو الذى يملك رؤية لإصلاح الوضع المتدهور والمحافظة على هوية الأمة المصرية، وأن يكون حقا لديه القدرة على تقديم كفاءات حقيقة تستطيع تحقيق برامج واقعية قابلة للتنفيذ، بمعنى أدق برامج نستطيع تطبيقها وليس كتابة ما يجب تنفيذه (هناك فرق)، سنخسر كثيرا إذا ما خاطبنا العاطفة والوجدان واعتمدنا على استثارة الحماس الداخلى عند المصريين بشعارات التدين والشريعة (وقد عرف الناس هوية كل حزب وفصيل سياسى) ". وأضاف: "لا يجدر بنا فى هذه المرحلة استخدام أناشيد الحماسة واستثارة النفوس، واستخدام دور العبادة لإقناع الناس أننا الأفضل والأصلح والأكثر وفاء وإخلاصا، حتى ولو كنا كذلك لن ينفع إلا مخاطبة العقل والتزام الصدق والاعتراف بالإمكانات الحقيقية للتيار الإسلامى، فى وقت لا يستطيع فصيل بمفرده إدارة ملفات قد تعفنت من كثرة ماسقط عليها من أوساخ خلال عقود سحيقة مضت ". واستكمل قائلا:" نريد تجييش المجتمع حول مشاريع تعود بالنفع على الجميع وتستقطب الجميع، وتشعر الجميع أنها مشاريع بلا عنوان حزبى، أو فائدة خاصة، بمعنى آخر هذا وقت القيادة الجماعية وكتابة المشروع القومى بعيدا عن التنظير الحزبى والمشروعات الشخصية، لن تنجح إذا اعتقدت أنك الوحيد الصالح للقيادة وعلى الجميع ربط الأحزمة وإغلاق التليفونات انتظارا لإقلاع الطائرة، أو بنظام استمتعوا بالطريق ودع القيادة لنا فنحن الأقدر على ذلك. وقال: "نحتاج ببساطة أن يعترف بعضنا ببعض ويتعرف بعضنا على بعض، ونعمل جنبا إلى جنب، بدلا من سياسة أنا أو الفوضى".