قال وزير العدل الليبي صلاح الميرغني إن اقتحام مسلحين مجهولين لمبنى وزارته، واستيلائهم عليها، لم يسفر عن وقوع أي ضحايا نظراً لإخلاء المقر من جميع موظفيه قبل وصول المقتحمين إليه. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأحد بطرابلس، أن هذا الأمر يهدف إلى إرهاب العدالة مؤكدًا على أن العدالة لن تُقتل وأن الشرعية لن تنتهي "نحن لا نخاف من الباطل". ودعا وزير العدل المقتحمين إلى التفكير الجدي في عواقب فعلتهم، مشدّداً على أنهم سيتعرّضون للمساءلة القانونية، المحلية وحتى الدولية. من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة "علي زيدان" في المؤتمر الصحفي بحضور وزراء الخارجية والتعاون الدولي، والداخلية، والعدل، والصحة، ورئيس الأركان العامة "إننا نرفض هذا النوع من التهديد ولن ننحني له على الإطلاق، وأن الحكومة قادرة على معالجة كل هذه الأمور بتوخي الحكمة والحيطة، ولن نأتي لاستخدام القوة إلا ونحن مضطرين ليس لدينا خيار إلا ذلك. وطالب رئيس الحكومة المؤقتة تأييد الشعب المستمر للحكومة وإسناده لها، مؤكدًا، أن تأييد الشعب هو الزاد في هذه المسيرة. كانت وزارة العدل بطرابلس قد تعرضت، اليوم الأحد، للاقتحام من قبل مجموعة مسلحة مجهولة سيطرت على جميع مرافقها. جاءت عملية الاقتحام على خلفية ما صرح به وزير العدل بأن الحكومة لن تعطي المرتبات إلا للعاملين في الشرطة المنضمة لوزارة الداخلية، وأن الحكومة ستهاجم أماكن تجمع كتائب الثوار لحلها.