أعلنت 12 شخصية بارزة على الأقل من الائتلاف السوري المعارض الأربعاء تعليق عضويتها في الائتلاف بعد يوم من انتخاب أول رئيس وزراء للمعارضة. ومن بين تلك الشخصيات سهير الأتاسي النائب الثاني لرئيس الائتلاف ووليد البني المتحدث باسم الائتلاف. ويأتي قرار تلك الشخصيات، وسط خلاف مرير بشأن انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة المعارضة. ومن بين الشخصيات الأخرى التي أعلنت "تجميد" عضويتها في الائتلاف، كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي وأحمد العاصي الجربا، فيما توقعت مصادر انشقاق عدد آخر من أعضاء الائتلاف. ورغم أن تلك الشخصيات أوردت أسبابا مختلفة لقرارها بالانشقاق، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها. وصرح اللبواني لفرانس برس، بأن "الائتلاف هو هيئة غير منتخبة، ولذلك فليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على أساس حصوله على تصويت الأغلبية، كان يجب ان يتم ذلك بالتوافق". وجرى انتخاب هيتو في إسطنبول الثلاثاء بأصوات 35 من أعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات وخرج عدد من أعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه. وقال اللبواني: "نحن أعضاء الائتلاف لم ننتخب لتمثيل السوريين. ولذلك فإن هيتو لا يمثل سوى ال35 عضوا الذين صوتوا له، وهذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام بشار الأسد". وقال البني: "إن القضية الأساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها، لقد دفع الائتلاف من أجل الحصول على الأغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها". واضاف "كل واحد منا لديه أسباب مختلفة لتجميد عضويته. وسنصدر بيانا يمثلنا جميعا في الأيام المقبلة". وأعلنت الأتاسي قرارها على صفحتها على موقع فيسبوك، وقالت: "لأنني مواطنة سورية، فإنني أرفض أن أكون رعية ولا زينة وأعلن تجميد عضويتي في الائتلاف.