بحث أسامة صالح، وزير الاستثمار، خلال مشاركته فى الزيارة التى يقوم بها الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى دولة الهند سبل جذب المزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين، من خلال اللقاء بعدد من المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الهندية وعدد من كبريات الشركات هناك. وأوضح صالح أن عدد الشركات الهندية العاملة فى مصر يبلغ 352 شركة تعمل فى مجال البتروكيماويات والنفط والغاز والمنسوجات والاتصالات. وأكد أهمية دعم العلاقات بين مجتمع الأعمال من الجانبين، ودعم التعاون فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك فى إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة للاستثمار والاتحاد الهندى عام 2007 وكذلك اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والموقعة بين البلدين عام 1997. وأشار صالح إلى أن استثمارات شركة "تي سي آي سانمار" للكيماويات في مصر، والتى تعد أضخم استثمار هندى فى مصر بحجم استثمارات يبلغ 1.3 مليار دولار فى المنطقة الصناعية بالرسوة بمدينة بورسعيد ويعمل بها ما يقرب من 1500 عامل. وكشف أن الشركة أكدت عزمها ضخ مزيد من الاستثمارات بمشروعاتها بمصر خلال المرحلة المقبلة، والتوسع باستثماراتها من خلال إنشاء مصنع جديد بتكلفة استثمارية تصل إلى 300 مليون دولار، هذا إلى جانب إنشاء مجمع صناعى لإنتاج البلاستيك في مدينة بورسعيد. وأوضح صالح لمسئولى الشركة أن مظاهر الاضطراب الداخلى الذى شهدته المدينة الباسلة خلال الفترة الماضية لا يمثل سوى ظروف استثنائية، مؤكدًا أن أهالى بورسعيد كانوا وسيظلوا خير محافظ على الاستثمارات القائمة فى مدينتهم. وقال إنه عقد اجتماعاً مع مسئولى "الشركة الهندية-المصرية المشتركة للبوليستر"، أحد أهم الشركات المتخصصة بمجال إنتاج خامات البوليستر، وتم خلال اللقاء الاتفاق على قيام الشركة بضخ استثمارات جديدة لها من أجل مضاعفة خطوط إنتاجها بمصر، وذلك باجمالي استثمارات تقدر ب 100 مليون دولار. وفى السياق ذاته، عقد وزير الاستثمار اجتماعاً بمسئولى وقيادات مجموعة "تاتا"، والتى تعد أكبر وأشهر المجموعات الاستثمارية في الهند، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات والفرص التى تطرحها وزارة الاستثمار على الشركة الهندية، وذلك تمهيداً لقيام المجموعة بزيارة لمصر خلال الشهرين القادمين من أجل الوقوف على تفاصيل مشروعاتها الجديدة. وأوضح ممثلو مالجموعة ترحيبهم بإمكانية توجيه استثماراتهم للمجال السياحى، مؤكدين رغبتهم فى التقدم للحصول على إدارة أحد فنادق القاهرة، بالإضافة إلى رغبتهم فى الاستثمار فى بناء فنادق جديدة بمصر. وأكدوا أن هناك إمكانية لتصنيع سيارة هندية فى مصر بأيدى عاملة مصرية وبخبرات هندية، وإقامة مشروعات جديدة فى مصر بمجال الإسكان الاجتماعى منخفض التكاليف.