أعلنت مديرية الأمن العام الأردني ارتفاع ضحايا حادث حافلة المعتمرين الفلسطينيين في منطقة "العدسية" طريق البحر الميت جنوبي غرب عمان، اليوم السبت، إلى 17 شخصًا وإصابة 36 آخرين تراوحت إصابتهم بين الجسيمة والمتوسطة وهم قيد العلاج الآن بعدد من المستشفيات الأردنية. وقال المركز الإعلامي بالمديرية، في بيان صحفي، إن كوادر الدفاع المدني قامت على الفور بإسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة وإخلاء الجثث وبالتنسيق مع مديرية شرطة غرب البلقاء. وأشار البيان إلى أنه تم وبأمر من مدير الأمن العام الأردني تشكيل لجنة خاصة من خبراء التحقيق الفني المروري التابع لادارة السير للتحقيق في الحادث حيث أظهرت التحقيقات المرورية الأولية سبب الحادث بفقدان سائق الحافلة السيطرة عليها واصطدامها أولا باحدى المركبات الخاصة مما أدى الى انقلابها وإصابة أربعة أشخاص كانوا بداخلها. ولفت إلى أنه بعد مسافة 2 كيلومتر تقريبًا اصطدمت الحافلة مرة أخرى بمركبة شحن كبيرة مما أدى إلى خروج الشاحنة من مسربها واصطدامها بجدار أحد المحلات التجارية وانقلاب حافلة الركاب ونتج عن ذلك وفاة سائق مركبة الشحن إضافة إلى 16 وفاة و32 اصابة ممن كانوا داخل الحافلة. وأكد البيان أن جميع المصابين تم نقلهم إلى مدينة الحسين الطبية ومستشفى البشير ومستشفى السلط الحكومي ومستشفى الأمير حمزة وهم قيد العلاج الآن وقدمت لهم كل التسهيلات الطبية اللازمة. كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد وجه الجهات المعنية بتقديم أقصى درجات الرعاية والعناية الطبية اللازمة للمصابين من المعتمرين الفلسطينيين الذين تعرضوا للحادث المؤسف صباح اليوم. وبدوره، قدم وزير الدولة لشئون الاعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة نيابة عن الحكومة التعازي والمواساة إلى ذوي المتوفى الأردني وذوي المتوفين من أبناء الشعب الفلسطيني في الحادث، معلنًا تضامن الحكومة الأردنية مع المصابين من المعتمرين الفلسطينيين وذويهم وأمنياتها بالشفاء العاجل لهم. ويشار إلى أن الحافلة التي كانت تقل المعتمرين الفلسطينيين وهم من محافظة جنين بالضفة الغربية تعرضت للحادث وهي في طريق عودتها من السعودية إلى الضفة عبر جسر الملك حسين بالأردن.