قالت الناشطة سميرة إبراهيم: إنها أخطأت بقبولها السفر إلى الولاياتالمتحدة لتكريمها، مشيرة إلى أن أمريكا سحبت منها الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة لرفضها الاعتذار عن تصريحاتها السابقة المعادية للصهيونية، والتى سبق وأن كتبتها عبر حسابها الشخصي على موقع "تويتر". وأوضحت سميرة في لقائها مساء أمس الأحد فى برنامج "مانشيت" على فضائية "أون تى فى" قائلة: "أخطأت عندما قبلت الجائزة من البداية بعفوية، حيث كنت أظن أنها جائزة نسوية بعيدة عن أى حسابات سياسية، ولم أكن أعلم أن لها شروطًا أخرى، وطُلب منى صراحة الاعتذار للوبى الصهيوني في أمريكا عن تصريحات سابقة لى معادية للصهيونية تحت ضغوط من الحكومة الأمريكية فرفضت الاعتذار، فتم سحب الجائزة". وأضافت أن الخارجية الأمريكية أعربت عن عدم ممانعتها فى توجيه سميرة أي انتقادات أو هجوم لأمريكا، إلا أنها وجهت لها اللوم على تصريحاتها المعادية لإسرائيل، مطالبة إياها بالاعتذار بحجة أن تصريحاتها تعني "عدم الاعتراف ب8 ملايين مواطن على أرض دولة"، فردت سميرة: "أنا أصلا غير معترفة بوجود إسرائيل كدولة". وأشارت إلى أنها لم يصدر منها أية تصريحات معادية للديانات السماوية، وإنما كان كل اعتراضها هو الاعتذار عما قالته من تصريحات معادية للصهيونية، لافتة إلى أنها تعرضت لضغوط عديدة من جانب الولاياتالمتحدة للاعتذار. وأعربت سميرة عن استنكارها لما شعرت به من محاولة استغلال توتر علاقتها بالجيش والقضية التي بينهما بسبب "كشوف العذرية"، مؤكدة رفضها لذلك. كما استنكرت سميرة عدم مساعدة السفارة المصرية في أمريكا لها، بحسب قولها، موجهة الشكر للسفارة المغربية على مساندتها لها بطريقة غير مباشرة، وكذلك الصوماليين هناك. واختتمت سميرة حديثها قائلة إنها نادمة على سفرها، ولو عرضت عليها الجائزة مرة أخرى سترفضها، مضيفة "لن أقبل أن يستغلنا أي طرف ضد طرف آخر، أو يستغل أحد ما يحدث في مصر بشكل سلبي لأن مشاكلنا ستظل داخلية ولا علاقة لأحد بها".