قال الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعي ورئيس حزب الوطن أن الرئيس الدكتور محمد مرسي جاء إلى الحكم عبر انتخابات نزيهة وشفافة، مستبعدا في الوقت نفسه أن يدعو الرئيس إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وقال عبدالغفور في تصريحات تليفزيونية: إنه شخصيا ضد إعادة الانتخابات الرئاسية لأنها تمت فى إطار من الشفافية والنزاهة، مضيفا أن من يطالب بإسقاط الرئيس يريد الدخول فى حائط مسدود لأن هذا الرئيس جاء عبر ماراثون من الانتخابات الطويلة شهد لها بالنزاهة والشفافية. ووصف الحالة التى تمر بها مصر حاليا من احتقان سياسي وشعبي فى بعض المحافظات بأنها حالة مرضية يجب إعطاء العلاج الصحيح لها، مشيرا إلى أن العلاج يتمثل فى قرار ينهي الحالة المرضية الراهنة. وأشار إلى أن هناك حالة من الصدام بين مختلف الأطراف وعليه لا يوجد تقدم لقاطرة الوطن نحو الإمام، مشيرا إلى أن الحوار والاستماع لبعضنا البعض هو أفضل الطرق لإنهاء حالة العجز التى توجد فيها قاطرة الوطن. ورأى مساعد الرئيس أن هناك أزمة ثقة غير عادية بين النظام والمعارضة، مشددا على ضرورة أن يتم التحاور على كل الخلافات دون النظر إلى الماضي، ويجب التحرك للأمام بعيدا عن العودة إلى الوراء. وأكد أن الوطن يحتاج الجميع الآن أكثر من أى وقت مضي ويجب أن نقف سويا من أجل مصر وشعبها، مشددا على ضرورة إجراء مصالحة ومصارحة، وإن كنا قد تأخرنا فيها كثيرا، وأن يكون هناك لجان تنسيق تقوم بعمل هذه المصالحة والمصارحة بين الأطراف. ورفض عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعي ورئيس حزب الوطن فكرة التميز فى وظائف الدولة العادية، لافتا إلى أن الشعب المصري لديه من الذكاء لمنع أى محاولة لما يسمي "أخونة الدولة" لانه لن يقبل ذلك أبدا. وأوضح أن هناك خلافات بين الاتجاه السلفي والإخوان فى بعض أمور الفقه والشريعة، مشيرا إلى أن التنظيم داخل جماعة الإخوان المسلمين أقوي بكثير من التنظيم داخل التيارات السلفية. وحول أزمة بورسعيد، توقع عبدالغفور أن يكون هناك رسالة قوية وكبيرة من قبل الرئيس محمد مرسي إلى أهالي بورسعيد، مشيرا إلى أنه على تواصل مع أهل بورسعيد ولمس فيهم الرغبة فى تهدئة الأجواء حرصا منهم على مصر. وأشار إلى أنه يصله تقارير يومية عما يدور فى بورسعيد، ويقوم بدوره برفعها إلى رئيس الجمهورية، مشددا على حرص الرئيس لتحقيق مطالب أهل بورسعيد وغيرها من أبناء الشعب المصري. وأعرب عن أمله أن يكون هناك تحرك جاد حاليا من كل الأطراف من أجل الوصول إلى كلمة موحدة تساعد فى إنهاء الأزمة الراهنة، كاشفًا عن اتصالات تجري حاليا مع العديد من رؤساء الأحزاب والحكومات السابقة من أجل المساهمة فى تحقيق المصالحة والمصارحة، ومن ثم التوافق الوطني. وأضاف عبدالغفور: الرئيس محمد مرسي حريص كل الحرص لأن يكون رئيسًا لكل المصريين، وبحكم وجودي قريبا من الرئاسة، فالرئيس مرسي حريص دائما على إثبات أنه رئيس لكل المصريين".