قال المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد علي فضل الله إننا أمام استمرار الانقسامات والأحداث الدّامية في مصر، لا نرى مخرجاً للأزمة فيها إلا بتوافق المصريّين وجلوسهم إلى طاولة حوار تُبحث فيها كلّ القضايا الخلافيّة، لإنقاذ بلدهم من واقعه المتردّي اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. وأضاف فضل الله، خلال خطبة الجمعة اليوم بالضاحية الجنوبية ببيروت :اننا ننظر بكثيرٍ من الأمل إلى عودة الدّفء إلى العلاقات بين مصر والعراق، وخصوصاً في زيارة رئيس الحكومة المصريّة إلى العراق، وما رافقها من توافق على التّعاون في كثير من المجالات، ونرى فيها خطوة إيجابيّة لعلاقات عربيّة وإسلاميّة، ولتعاونٍ نريده بين الدول العربية والإسلامية كافة في مواجهة التحدّيات الكبرى التي تواجه هذا العالم في داخله أو تلك الآتية من الخارج. وفي الوقت نفسه، ندعو العالم العربيّ الذي كنا ننتظر منه أن يكون أكثر لُحمة ورأفة بالروابط العربية والإسلامية التي تجمعه بسوريا، إلى أن يتحرك سريعاً لإنقاذ سوريا، وتسريع فرص الحوار فيها، بدلاً من صبّ الزيت على نارها كما يحصل الآن. وكم كنا نتمنى من الجامعة العربية أن تصغي إلى الصوت الذي يطالب ببدء حوار تقوم به الجامعة العربية من داخلها، ولا تُبقي هذا البلد أسير حوار أمريكي روسي، أو أوروبي أمريكي، أو في مهب الرياح.