أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أهمية الحوار وتوسيع المشاركة السياسية والاقتصادية بين مختلف الأطراف في مصر، قائلاً إنه لم يأت إليها من أجل التدخل بشئونها الداخلية. وقال كيري، في بيان صحفي في ختام الجولة الأولي من المباحثات بينه وبين نظيره المصري محمد كامل عمرو، إنه زار مصر علي مدي 29 عامًا، منها مرات عديدة مع السيناتور جون ماكين بعد أيام من أحداث ميدان التحرير "متجاهلاً الحديث عن الثورة المصرية" لدراسة بعض الأمور الاقتصادية التي تخصها. وأضاف: "جئت هنا نيابة عن الرئيس باراك أوباما والشعب الأمريكي لأنقل رسالة الي الشعب المصري وكل فئاته كصديق لمصر وليس كصديق لمجموعة أو أشخاص معينين" . وأكد أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة التي تحتاج اليها مصر خلال هذه المرحلة المهمة من عملية البناء والتحول الديموقراطي، كما أنه سيناقش تطلعات مصر في الحصول علي الفرص الاقتصادية. وأضاف:" أمامكم انتخابات ضخمة ونحن سعداء لموافقة الحكومة علي حضور مراقبين دوليين لمتابعتها"، مشددًا علي أن أفضل طرق لاحترام حقوق الانسان تتمثل في توسيع المشاركة السياسية والاقتصادية، وهو أمر اعتبره مهم لمصر ولأي دولة كما هو مهم للولايات المتحدة. وقدم كيري الشكر للشعب المصري على حسن الاستضافة التي لاقاها كما شكر الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية محمد عمرو علي جهودهما التي بذلاها لأجل التوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة وتثبيت هذا الاتفاق واحترامه، مثنيًا علي استضافة مصر المعارضة السورية والذين فروا من الاضطهاد في بلادهم. وأوضح أنه استمع الي حماس القيادات التي التقاها من المعارضة والمجتمع المدني في الدفاع عن الديموقراطية، قائلاً في هذا الصدد إن بلاده تدعم هذا التوجه والحوار السياسي والسلمي وشدد مرات عديدة علي اهمية المشاركة من كل فئات المجتمع دون تمييز لأي سبب عرقي أو ديني. وأكد أن مستقبل مصر واستقرارها مهم للولايات المتحدة، مؤكدًا أنه سيقوم ببحث احتياجات مصر وسبل مساعدتها اقتصاديًا خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسي صباح"الأحد"، مشيرًا إلي دعم الأعمال الحرة والمشروعات الصغيرة وتنمية الصادرات المصرية للسوق الأمريكية والاستثمار وتنمية الشباب من خلال التعليم والتدريب. وفيما عبر عن سعادته بزيارة كيري للقاهرة كوزير للخارجية الأمريكية، قال عمرو إن مصر تتوقع من الولاياتالمتحدة دعمًا اقتصاديًا كشريك استراتيجي وكحليف لها، لافتًا إلي أن مصر كما الولاياتالمتحدة تهتم بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ونوه الوزير الي أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر والعرب كونها تمثل القضية المركزية ، وأهمية التوصل الي تسوية سياسية لها، بجانب ملف الأزمة السورية، مشددًا علي أن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة تقوم علي التكافؤ والاحترام المتبادل.