أكدت السلطات السعودية اليوم الجمعة، اعتقال عشرات المتظاهرين في منطقة "القصيم"، في وقت مبكر من فجر الجمعة، بينهم عدد من النساء، أثناء وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء بمدينة "بريدة"، وسط المملكة، امتدت لأكثر من 12 ساعة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة "القصيم"، أنه تم عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة، القبض على 161 شخصا، يرافقهم 15 امرأة، وذلك بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن، لإنهاء تجمعهم "غير النظامي" بمدينة بريدة. واعتبر المصدر الأمني السعودي أن تجمع المتظاهرين جاء ك"محاولة تأليب الرأي العام، باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة"، على حد قوله. وبين الناطق الإعلامي أنه سيتم إحالة المقبوض عليهم للجهات المختصة، لإكمال الإجراءات النظامية بشأنهم، مشيراً إلى أنه تجري محاولات لتسليم ستة أطفال، كانوا برفقة المقبوض عليهم، لمن يتولى أمرهم من ذويهم. وأكد الناطق نفسه أن "رجال الأمن لن يتهاونوا في تنفيذ الأنظمة والتعليمات، التي تقضي بمنع التجمعات والمسيرات والاعتصامات بكافة أنواعها، وسيتعاملون بحزم مع كل من يخالفها." وكانت إحدى المتظاهرات، وتدعى أم عبدالله، قد تحدثت إلى "CNN" عبر الهاتف في وقت سابق، خلال تواجدها في مركز شرطة بريدة، وقالت إنها شاركت في المظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح زوجها، الذي قضى في السجن نحو 12 عاما من دون تهمة.