أكد طارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن نواب الحزب السابقين بمجلس الشعب المنحل سيعقدون اجتماعًا عصر غدٍ الجمعة بمقر الحزب بالدقي، لدراسة قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن هذا الاجتماع يأتي تلبية للدعوة التي وجهها هو والنائب محمد عبد العليم داوود، وكيل مجلس الشعب السابق. وأشار إلى أن جميع النواب يتعرضون لضغوط من قبل عائلاتهم وأنصارهم لخوض الانتخابات، وأن عددًا كبيرًا منهم سيخوضها كمستقلين إذا أصر الحزب على قرار المقاطعة، معتبرًا المشاركة حق أصيل للنواب. وقال سباق إن قرار الهيئة العليا للوفد، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية تحت مظلة جبهة الإنقاذ، تم أخذه دون أخذ رأي النواب السابقين، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذا الاجتماع لن يؤدي إلى أي انقسام داخل الوفد. وأوضح سكرتير حزب الوفد، أن لديه معلومات مؤكده أن عددًا كبيرًا من أحزاب "جبهة الإنقاذ" ستشارك في انتخابات مجلس النواب، إذا أصرت الجبهة على موقفها. وأعرب سباق عن امتعاضة من تصريحات أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، التي وصفه فيها بالعميل السابق للحزب الوطنى، ومساندة الفريق أحمد شفيق، في سباق الرئاسة، وأكد أنه سيتقدم بمذكرة تفصيلية إلى قيادات الحزب بما صدر عن عز العرب للتحقيق فيها. من جانبه وصف د.عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، اجتماع نواب الوفد السابقين بالأمر الطبيعي، داعيًا إلى عدم تفسيره وتأويله خارج سياقه، مشيرًا إلى أن النواب يتعرضون لضغوط جماهيرية، وأن من حقهم أن يجتمعوا ويقرروا ما يشاءون، ومن حقنا كهيئة عليا أن نتخذ ما نراه في مصلحة الحزب. وأوضح المغازي، في تصريح خاص ل "بوابة الأهرام" أن نواب الحزب أمام خيارين كلاهما مر، إما الالتزام بقرار الهيئة العليا بالمقاطعة، وإما مخالفته وخوض الانتخابات، وبالتالي الاستقالة والتخلي عن صفتهم الحزبية وتحمل تبعات ذلك. وكشف المتحدث الرسمي للوفد، أنه شخصيًا كان يفضل المشاركة في سباق الانتخابات، وأنه عرض هذا الرأي في اجتماع الهيئة العليا للوفد الأخير، ولكن في حالة وجود ضمانات أهمها إعادة تشكيل الحكومة الحالية، وما تم الاتفاق عليه من بنود في الحوار الوطني الأخير وحل مشكلة بور سعيد بشكل سريع. وقال : إذا تحققت هذه الضمانات يمكن أن نطالب الهيئة العليا للحزب بإعادة مناقشة قرار المقاطعة والمشاركة في انتخابات مجلس النواب، و إذا شعرنا أنه هناك تزويرًا ننسحب في الحال، خصوصًا أن لدينا أربع مراحل وعندها- والكلام للمغازي- فإن قرار الانسحاب سيكون أقوى ألف مرة من القرار الحالي، وسيكون له صدى مدوي في المحافل الدولية. وردا على سؤال حول إمكانية أن يخوض الوفد الانتخابات البرلمانية بعيدًا عن جبهة الإنقاذ قال : لو رأت الهيئة العليا أن الضمانات كافية فنحن أحرار أن نتخذ قراراتنا داخل الحزب كما نشاء. ولفت إلى أن هناك أحزابا أخرى داخل جبهة الإنقاذ قد تتخذ مثل هذا القرار. ونفى أن يكون لقرار نواب الحزب السابقين غدا أي تأثير على وحدة الصف داخل جبهة الإنقاذ، وأنه يأتي استجابة لمحاولات الإخوان تفتيت الجبهة عبر استمالة أعضاء الوفد ودفعهم للانسحاب منها، مشددًا على أن العبرة في مثل هذا الموقف بقرار الحزب وليس قرار بعض الأعضاء. وأوضح عضو جبهة الإنقاذ أن قرار المقاطعة هو الأصعب لأي حزب أو فصيل سياسي لأن الأصل هو المشاركة، مطالبًا جبهة الإنقاذ بأن تقدم بدائل لجمهورها في المدي القريب قبل بدء الانتخابات حتى تحافظ على شعبيتها وتواجدها في الشارع، وقال: ماذا سيفعلون لو جاء برلمان جديد وانعقدت جلساته بنواب يمثلون فصيلاً واحدًا فقط، وحدث استقرار سياسي وبدأت عجلة الإنتاج والاستثمارات في الدوران وهم خارج اللعبة السياسية.
