أصدرت محكمة الاستئناف القطرية، اليوم الإثنين، حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا على الشاعر محمد بن راشد العجمي، الملقب بابن الذيب، بتهمة التحريض على النظام في قصيدة، مخفضة بذلك حكمًا ابتدائيًا بالسجن المؤبد كما أفاد محاميه محمد نجيب النعيمي. وقال النعيمي لوكالة فرانس برس "تم الحكم اليوم ب15 سنة سجنًا على موكلي وسأذهب الى محكمة التمييز وهي المرحلة الاخيرة"، مضيفًا "تبين لي أن محكمة الاستئناف كانت مسيسة ولا تختلف كثيرًا عن محكمة الدرجة الأولى لأنها ثبتت المخالفة". وكان النعيمي ركز في دفاعه عن محمد بن راشد العجمي على "عدم وجود اثبات قاطع بأن العجمي قد ألقى القصيدة التي يحاكم بسببها في محفل عام او امام الاعلام وانما في شقته بالقاهرة". وكانت محكمة امن الدولة القطرية حكمت في 29 نوفمبر على الشاعر بالسجن المؤبد بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم". وأعلن النائب العام القطري علي بن فطيس المري لقناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية أنه سيحيل من جهته القضية على المحكمة العليا في محاولة لتثبيت الحكم بالسجن المؤبد. وكانت منظمة العفو الدولية قالت في بيان إن النيابة العامة القطرية قد تكون استندت في التهم الموجهة للشاعر إلى قصيدة تتضمن انتقادًا لأمير البلاد كتبها في 2010. إلا أن ناشطين قالوا للمنظمة إن السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء "الربيع العربي". وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن اشادة بالانتفاضة التونسية التي افضت الى زوال نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بان يصل التغيير الى بلاد عربية اخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير إلى دول خليجية أو قطر. وفي هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضية الإسلامية راشد الغنوشي ويقول "عقبال البلاد اللي جهل حاكمها يحسب أن العز في القوات الأمريكية". ويقول أيضا "كلنا تونس في وجه النخبة القمعية". وتعد قطر من أهم الداعمين لعدة انتفاضات في العالم العربي، خصوصًا في مصر وتونس وليبيا وسوريا.