أعلن الجيش التشادي أن 13 جنديا تشاديا قتلوا في اشتباكات وقعت في شمال مالي في أكبر خسائر بشرية منيت بها القوات الفرنسية والإفريقية منذ بدء حملة عسكرية ضد المتمردين الإسلاميين هناك قبل ستة أسابيع. وقتلت القوات التشادية 65 مقاتلا مرتبطين بالقاعدة في الاشتباكات التي بدأت قبل منتصف النهار في جبال واقعة قرب حدود مالي الشمالية مع الجزائر. وذكر بيان من القيادة العامة للجيش التشادي في الإذاعة الرسمية، أن"المحصلة المبدئية.. في جانب العدو (تدمير) خمس مركبات وقتل 65 إرهابيا. ونأسف لمقتل 13 من جنودنا البواسل." وتدخلت فرنسا في مستعمرتها السابقة بغرب إفريقيا الشهر الماضي لوقف هجوم للمتمردين الإسلاميين صوب الجنوب بعد سيطرتهم على شمال البلاد في إبريل نيسان الماضي. وأرسلت منذ ذلك الوقت قوات من دول إفريقية مجاورة من بينها ألف جندي من تشاد إلى مالي بهدف تولي قيادة العملية عندما تبدأ القوات الفرنسية في انسحاب مزمع الشهر المقبل. ولكن استمرار العنف منذ طرد الإسلاميين من المناطق الحضرية الرئيسية يسلط الضوء على خطر تورط القوات الفرنسية والإفريقية في حرب عصابات مع محاولتها مساعدة الجيش المالي الضعيف على مواجهة التفجيرات والغارات المسلحة.