نظمت مؤسسة مصر الخير، الحفل الختامي لمسابقة العلوم والهندسة المصرية، بحضور د. نجوي خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، ود. علاء إدريس، الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، ود. رضا مسعد، نائبًًا عن وزير التربية والتعليم، وكريم الفاتح مدير عام إنتل مصر. وذلك في المعرض الذي أقيم لعرض المشروعات الفائزة في المسابقات المحلية ب20 محافظة. وتم اختيار 3 مشروعات بحثية لتمثيل مصر في المعرض النهائي الدولي للعلوم والهندسة، والذي يعقد في الفترة من 12 إلى 19مايو، المقبل بولاية أريزونا بالولايات المتحدةالأمريكية، بحضور لجنة المحكمين الحاصلين علي جوائز نوبل بمشاركة أكثر من 70دولة حول العالم. وأعلن خلال الحفل المشروعات التي سوف تمثل مصر في المعرض الدولي، وهي المركز الأول لمشروع مواجهة سقوط الطائرات من الجو عند حدوث عطل، للطالب محمد علاء الدين محمد، وفاز بالمركز الثاني مشروع تصميم بنية جديدة لخلايا الطاقة الشمسية للطالبة ندي يوسف محمود ناصر، وفاز بالمركز الثالث مشروع جهاز لمساعدة الصم علي السمع والنطق، للطالب علي عبد الفتاح علي. وقالت الدكتورة نجوي خليل، وزير التأمينات والشئون الاجتماعية: إن مؤسسة مصر الخير، من المؤسسات المشهود لها بالعطاء الطوعي والتنموي في كل المجالات، مشيدة بفكر وجهد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير بأن العطاء لا يكون بالتنمية المجتمعة ومواجهة الفقر والعشوائيات فقط، ولكن الاهتمام بالحث والتعليم. وأكدت أن المعرض يثبت أن مصر مليئة بالعلماء الصغار والبراعم وشباب المخترعين، وأن مصر ولادة ، مشيرة إلي أن مصر بها البراعم القادرة علي تحقيق النهضة الشاملة، مطالبة بالاهتمام بالعلماء الصغار علميا و تنميتهم علميا وأخلاقيا، مؤكدة أن مصر في حالة حراك ونتمنى أن تكون للأفضل. وأشار إلي أن التقدم والنهوض لا يكون من خلال منظومة ثلاثية تشمل الحرية العليمة، لأنه بدون الحرية لن يكون هناك أبداع ، والاطلاع المستمر والدائم علي كل ما هو جديد، ووالانفتاح علي العالم الأخر والدول المتقدمة والإضافة عليها. وقال الدكتور علاء إدريس الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة في مصر الخير، إن العنصر البشري المصري لديه قدرات ابتكارية عالية جدا، لكن للأسف تكاد تكون مقتولة،و الدليل علي الطفل المولود يمر بظروف صعبة من تلوث وعدم توافر خدمات صحية كافية وغيرها، ولا يجد كلهم فرصة للتعليم، ومن يدخلون المدارس بعضهم يسترب، ومن يكمل التعليم ليس كلهم يجيدوا القراءة والكتابة، وفي النهاية نجد هناك مبتكرين ومبدعين، مما يجعلنا مذهولين من قدرتهم، مضفيا أنه من عدة أشهر تم عقد مؤتمر دولي للابتكار وكان نصيب مصر من مؤشر الابتكار 104 من 144 دولة، ولكن في نفس المؤتمر تم تنظيم مسابقة لعرض الأفكار شارك فيها 46 دولة، من بينها مصر، وحصلت علي المركز الأول والثاني. وقال :" لدينا العنصر الإبداعي عالي جدا، ولكن المقومات ضعيفة جداً، وقضية التعليم والبحث قضية سيادة وطنية وأمن قومي،و دون تعليم وبحث علمي مصر لن تكون لها سيادة وطنية واستقلال". وقال الدكتور إبراهيم غنيم في الكلمة التي ألقاءها نيابة عنه، الدكتور رضا مسعد وكيل أول الوزارة: إنه سعيد جدا بهذا اللقاء الذي يثبت بالدليل، أن التعليم المصري ينتقل من النمط التقليدي إلي النمط الحديث، ومن نمط الحفظ والتلقين إلي نمط البحث والابتكار، مشيرا إلي أن التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا هو الذي ينقلنا إلي مصادف الدول المتقدمة، مشددًا علي أهمية توفير قاعدة علمية قوية خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن المسابقة تشبه التنقيب عن الذهب في الصحراء، فالمسابقة تنقب عن المبدعين والعلماء الصغار في المحافظات، والتي تتطابق مع سياسية الوزارة في إعداد الباحث الصغير، موضحا أن الوزارة أنشئت مدرستين للمتفوقين للعلوم التكنولوجيا وتأمل أن تكونا مصنعًا لعلماء مصر في السنوات المقبلة.