رفض مجلس التعاون الخليجي اقتراحًا إيرانيًا بمناقشة الاضطرابات بسوريا والبحرين في محادثات نووية بين القوى العالمية الست وطهران، ووصفه بأنه "تدخل"، كما اتهم طهران بالسعي الدائم لتقويض استقرار بعض الدول العربية. وذكرت وكالة أنباء البحرين، اليوم الخميس، أن المجلس يرفض الاقتراح الإيراني شكلاً وموضوعًا وقالت إنه دليل آخر على تدخل إيران في المنطقة. ونقلت الوكالة عن عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قوله: "إن الأمر يؤكد تدخل إيران الواضح في الشئون الداخلية لدول عربية وجهودها المستمرة لزعزعة استقرار وأمن بعض الدول العربية". وتسببت الانتفاضات الشعبية بعدد من الدول العربية منذ عام 2011 في زيادة الشقاق بين السنة والشيعة حيث أنحت دول خليجية يحكمها السنة وتوجد بها أقليات شيعية ثائرة باللوم في ذلك على تحريض من جانب إيران بينما تنفي طهران هذا الاتهام. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والبحرين وعمان وقطر والإمارات والكويت، ولا يشارك مجلس التعاون الخليجي في المحادثات التي تجري بين الحين والآخر بين القوى العالمية الست وإيران في محاولة لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. كان دبلوماسيون غربيون اتهموا إيران بمحاولة الالتفاف على الموضوع الرئيسي للمفاوضات من خلال توسيع جدول الأعمال للتطرق إلى قضايا أمنية واقتصادية. ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة من المحادثات في قازاخستان يوم 26 فبراير شباط. وكانت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء قالت يوم الثلاثاء إن طهران اقترحت أن تتطرق المحادثات مع القوى الست إلى اضطرابات في البحرين التي تشهد توترا بين الأغلبية الشيعية والسنة وكذلك الصراع في سوريا. ونقلت وكالة مهر عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "اقترحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدول الغربية أن تكون الأزمة في سوريا والبحرين من بين الموضوعات التي تناقش في المحادثات بقازاخستان". وقالت وكالة أنباء البحرين إن البحرين استدعت القائم بالأعمال الإيراني ردا على هذا الأمر. وكثيرا ما يتهم مجلس التعاون الخليجي إيران بالتدخل في المنطقة خاصة في البحرين. وتنفي إيران التدخل في شئون البحرين أو محاولة الإضرار بأي من الدول العربية الغنية المجاورة لها.