كشف الدكتور عماد الديب، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، عن أن تشريح جثة الناشط السياسي محمد الجندي أثبت أن السيارة التي صدمته كانت تسير بسرعة جنونية. وأوضح الديب في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن الطب الشرعي أرسل تقريره للنيابة في 20 صفحة مع "سي دي"، عليه معلومات تفصيلة، وكذلك الصور التي التقطها الطب الشرعي لجثمان الجندي، مشيرًا إلى أن الطب الشرعي أرسل للنيابة أيضًا جميع الأفلام التي تم التقاطها لجثمان الجندي. أضاف أن الطب الشرعي حققوا في 4 محاضر للنيابة، كانت تتضمن روايتين متناقضتين، أحدهما تقول إن الجندي تعرض للتعذيب، والثانية أنه صدمته سيارة، وأكد الديب أن الجندي أصيب بشرخ ونزيف علي سطح الجمجمة وكذلك كسر خمسة من أضلاعه اليسرى فوق القلب نتيجة للسيارة التي صدمته، موضحًا أن الجندي دخل على الفور في حالة غيبوبة كاملة متأثرًا بالإصابات التي أصيب بها. ولفت إلى أن الجندي توفي نتيجة للغيبوبة التي دخل فيها، منوهًا إلى أن الغيبوبة أثرت بشكل كبير على مختلف وظائف أجهزة الجسد القلب والتنفس وغيرها من الوظائف الحيوية. وقال مساعد كبير الأطباء الشرعيين إن الطب الشرعي لم يكتف بتصوير الجثمان بعد تشريحه وإنما قام بتصوير ملابس المتوفي بالإشاعة الفوق بنفسجية، منوهًا إلى أن تحليل الملابس ثبت أن الجندي تعرض لصدمة عنيفة من السيارة.