سيطر مقاتلون معارضون اليوم الأحد على سرية مدفعية ومبنى مديرية في إحدى مدن محافظة الرقة في شمال سوريا، في حين يشن مقاتلون آخرون هجوما على لواء عسكري في مدينة دير الزور (شرق)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد ظهر اليوم، وقع انفجاران في وسط دمشق، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن الأول عبارة عن "عبوة ناسفة بالقرب من قسم شرطة عرنوس، أدت إلى إصابة مواطنين بجروح"، والثاني ناتج عن سقوط قذيفة هاون في حي الشهبندر، دون معلومات عن إصابات. وكان ثلاثة اشخاص قتلوا اليوم جراء انفجار في حي ركن الدين في شمال العاصمة، من دون ان تعرف تفاصيل عنه، بحسب المرصد. من جهته، أفاد التليفزيون الرسمي بأن "إرهابيا انتحاريا فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في طلعة الحجر بركن الدين، ما أسفر عن مقتله". وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارات على مناطق بين مدينة دوما وبلدة عدرا شمال شرق العاصمة، تزامنا مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. كذلك، شن الطيران ثلاث غارات على مدينة زملكا ومحيطها الى الشرق من العاصمة. وشهد محيط العاصمة في الايام الماضية تصاعدا في القصف والاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول منذ فترة السيطرة على معاقل لهم يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وفي شمال سوريا، قال المرصد إن مقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة وكتيبة أويس القرني وكتيبة أحرار الطبقة، سيطروا على سرية المدفعية في مدينة الطبقة، واستولوا على ذخيرة ومدافع ثقيلة. وأشار المرصد في وقت لاحق إلى أن المقاتلين سيطروا على مبنى مديرية المنطقة في الطبقة "إثر انسحاب القوات النظامية" منه، وذلك بعد سيطرتهم على حاجز عسكري قربه. وكان مقاتلون من الكتائب نفسها دخلوا قبل أيام إلى سد البعث الواقع بين مدينتي الطبقة والرقة الخاضعتين لسيطرة القوات النظامية، في وقت يسيطر المقاتلون على معظم مناطق ريف المحافظة. وفي محافظة دير الزور (شرق)، أشار المرصد إلى أن "اللواء 113 يتعرض للقصف بالدبابات من قبل مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة"، وتشتبك مع القوات النظامية في محاولة للسيطرة على هذا اللواء المخصص للمدفعية. ويقع اللواء إلى الشمال من مدينة دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة النظام، بينما يسيطر المقاتلون على الريف. ودارت اشتباكات عنيفة اليوم في حيي المطار القديم والحويقة في مدينة دير الزور التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما فيها نهاية الشهر الماضي بسيطرتهم على مركز للأمن السياسي وجسر أساسي. في محافظة حلب (شمال)، قتل أربعة عناصر من القوات النظامية وجرح 20 آخرون "إثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة مبنى كانوا يتمركزون فيه بقرية الدويرينة"، تلته اشتباكات بين الطرفين. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين "ارتال القوات النظامية المتجهة إلى مدينة السفيرة، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة يحاولون منعها من التقدم". وفي محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة حراس في مصنع للأسمنت واقع في قرية كفربهم في ريف حماة الغربي "إثر هجوم نفذه مقاتلون على المعمل"، بحسب المرصد. وقتل الأحد في أعمال العنف في مناطق مختلفة 50 شخصا في حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويؤكد اعتماده على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا. وأدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.