شن الطيران الحربي السوري السبت غارات في محيط مطار عسكري في محافظة حلب (شمال)، تقدم المقاتلون المعارضون إلى أطرافه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان صدر عصر السبت "تعرض محيط مطار منغ العسكري لقصف من قبل الطيران الحربي ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط المطار". كان المرصد أفاد في وقت سابق عن اقتحام المقاتلين لأجزاء على أطراف المطار إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية المتمركزة داخله. وسيطر المقاتلون الشهر الماضي على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب (شمال غرب)، ضمن سعيهم للسيطرة على المطارات التي يستخدمها سلاح الجو لقصف مناطق عدة. وأشار المرصد إلى مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح جراء قصف بالطيران الحربي على بلدة تل رفعت في ريف حلب. وأفاد المرصد عن "ورود أنباء عن استشهاد 38 مواطنا بينهم أطفال، وذلك على أيدي القوات النظامية في قرية الجنيد بالقرب من بلدة السفيرة". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "القوات النظامية استعادت السيطرة على المنطقة في اليومين الماضيين"، مشيرًا إلى عدم تمكنه من تاكيد التقارير عن العثور على الجثث "بسبب صعوبة الاتصالات في المنطقة". وشهد محيط السفيرة اشتباكات عنيفة في الأيام الماضية، أدت إلى مقتل قرابة مئة مقاتل خلال 72 ساعة، بحسب المرصد. وفي مدينة حلب التي تشهد معارك يومية منذ يوليو الماضي، أفاد المرصد عن "اشتباكات بين القوات النظامية ووحدات حماية الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود" ذات الغالبية الكردية في شمال المدينة. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، شن الطيران الحربي غارتين في محيط بلدة حيش، في حين تجددت الاشتباكات في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف معرة النعمان. ويحاصر المقاتلون المعارضون وادي الضيف منذ أكتوبر الماضي، إثر سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية. في دمشق، تعرضت الأحياء الجنوبية لا سيما منها الحجر الأسود والعسالي للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن الطيران الحربي قصف اطراف حي القدم. وفي ريف العاصمة، استهدف الطيران مناطق عدة منها زملكا (شرق) ودوما (شمال شرق). والى الجنوب الغربي من العاصمة، تتعرض مدينة داريا (جنوب غرب) لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مناطق في الريف الأربعاء تصعيدا في المعارك والقصف هو الأعنف منذ شهر. في محافظة حمص (وسط)، قتل أربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على أطراف مدينة حمص التي يتعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف، بحسب المرصد. وتفرض القوات النظامية حصارا منذ أشهر على عدد من أحياء مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأدت أعمال العنف السبت إلى مقتل 27 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا. وأودى النزاع المستمر لأكثر من 22 شهرًا بأكثر من 60 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.