انتشرت فى الآونة الأخيرة عشرات الصفحات على "فيسبوك"، تنادى بالوقوف ضد التحرش الجنسي، وكان من اللافت أن هذه الصفحات ليست خاصة بالمجتمع المصري فقط، بل خاصة بعدة بلدان عربية قامت بها ثورات الربيع العربي وأخصها تونس. أنشأت أغلب هذ الصفحات منذ عام تقريباً، وبالتحديد منذ انتشار حوادث التحرش الجنسي فى الأعياد، وبعد أن تعدى التحرش الجنسي من مرحلة اللمس والألفاظ إلى اغتصاب كامل، وانتهاك صارخ لجسد المرأة فى المظاهرات المليونية، وبات الأمر جليًا للحركات ضد التحرش أن تنزل من عالمها الإلكتروني الافتراضى إلى أرض الواقع ليكون أفرادها دروعًا تحمي الفتيات والسيدات فى أماكن التظاهر. تحدثت بوابة الأهرام" مع بعض "أدمن" هذه الصفحات على "فيسبوك"، حيث قالت عايدة الكاشف أحد المسئولين بحركة "شفت تحرش" وهى أيضا فنانة وابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف: "إن الحركة أنشأت منذ شهر نوفمبر عام 2012، وأنها تعرضت هي شخصيًا لمحاولة للاغتصاب الجنسي فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وقبلها كانت قد رأت صديقتين لها تعرضتا للتحرش في ميدان التحرير. وأشارت إلى أن الحركة تضم مجموعة من المتطوعين والمتطوعات، ويعمل معهم منظمات كثيرة منا منظمة "فؤادة ووتش"، مشيرة إلى أنه ينضم إليهم يوميًا تقريبًا 100 متطوع ومتطوعة، وأن الحركة تقوم بعمل اجتماع يسبق كل مليونية تتم في وضع خريطة لما سيقومون به فى اليوم التالي، وأثناء المليونية.