قال حمدين صباحي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة، إن جبهة الإنقاذ لاترفض الحوار مع مؤسسة الرئاسة، لكنها ترفض الدخول في حوارات لاتفيد الشعب المصري، متسائًلا: كيف نتحاور مع من رفع إصبعه في وجوهنا؟". وأضاف، في المؤتمر الذي تعقده جبهة الإنقاذ الآن بمقر حزب الوفد: "لن نشارك في الحوار لأننا نعلم أنه سينتهي لطريق مسدود، وعلى الرئيس أن يعلن احترامه لمظاهرات المصريين، وأن يعلن علنًا في خطاب جديد مسئوليته السياسية عن دماء المصريين التي أريقت في عهده". وتابع: "لابد من عزل النائب العام وتشكيل حكومة إنقاذ وطني"، مشددًا على ضرورة تشكيل لجنة من القانونيين لتعديل الدستور. وهاجم صباحي الرئيس بسبب إعلانه حالة الطوارئ في مدن القناة، مشيرًا إلى أن حالة الطوارئ وفرض حصر للتجوال يعني عزل مدن القناة عن باقي محافظات مصر. وأكد رفض الجبهة لكل أشكال العنف وضرورة الحفاظ على سلمية الثورة التي كانت سبب قوة ثورة "25 يناير"، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية قامت خلال الأيام السابقة بالتدرج من استخدام العنف المقبول للعنف المفرط، داعيًا لمحاكمة وزير الداخلية على أرواح الضحايا. واختتم صباحي تصريحاته بمخاطبة شعب مصر، قائلاً: "يا شعب مصر العظيم لو نعلم أن هذا الحوار سيسفر عن نتيجة حقيقية لذهبنا إليه ولكننا لم نذهب له بسبب عدم وجود الضمانات اللازمة لنجاحه".