قالت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية "تعكس انتصار المقاومة الفلسطينية". وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، في بيان له، إن هذا الانتصار بدا واضحًا من خلال تراجع أسهم (رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو الانتخابية "بعد فشله في مواجهة المقاومة" خلال جولة العنف الأخيرة في غزة. وقال أبو زهري إنه "بالرغم من التغير الكبير في الخارطة الحزبية الإسرائيلية فإن هذه الأحزاب متفقة في برامجها الانتخابية على استمرار العدوان والتنكر لحقوقنا الوطنية". وأضاف أن حركة حماس "ستواجه هذا الوضع من خلال مزيد من الوحدة الوطنية وتفعيل خيار المقاومة، ونحن واثقون من انتصار شعبنا خاصة في ظل استمرار التشرذم في الساحة السياسية الإسرائيلية". وأعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء أنها ستتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بحل الدولتين، وفق قرار الأممالمتحدة الأخير بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تعقيبا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية: "ما يهمنا في الحكومة الإسرائيلية القادمة هو أن تلتزم بحل الدولتين ووقف الاستيطان والاعتراف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي بدولة فلسطينية وعلى رأسها القدس". وأضاف أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "هذا هو الطريق للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة والتي عليها الاختيار بين السلام أو حالة الجمود التي ستنعكس سلبا على الجميع". وشدد أبو ردينة على "الجاهزية الفلسطينية للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بهذه المرجعيات الدولية القائمة على قرارات الشرعية الدولية". وأظهرت معطيات شبه رسمية لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في اسرائيل أمس، وجود تعادل بين تكتل أحزاب اليمين والمتدينين المتزمتين من جهة وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن كلا من التكتلين حصل على 60 مقعدا في الكنيست التاسعة عشرة، يتقدمهم حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي حصل على 31 مقعدا. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تظهر استمرار تقدم التحالف اليميني القائم على الاستيطان والتنكر للحقوق الفلسطينية. واعتبر أبو يوسف في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ما تمخض عن هذه الانتخابات "لابد أن يستند من قبل المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الجديدة بوقف الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني والاعتراف بحدود دولة فلسطينية". وتابع بالقول: "لا يمكن التعويل على إمكانية فتح مسار سياسي بدون ضغط دولي جاد وفعال خاصة في ظل تصريحات نتنياهو الذي يتحدث عن عدم إزالة أي مستوطنات من الضفة الغربيةوالقدس وأنه ضد قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ". وأشار أبو يوسف إلى أنه رغم تراجع نفوذ نتنياهو "فإن الأصوات التي حصل عليها يمكن أن تتيح له التحالف مع أحزاب أخري متطرفة للمضي في برنامجه الذي ينفي ويتنكر حقوق الشعب الفلسطيني ".