انتقد الدكتور أكرم الشاعر، البرلماني السابق وعضو جماعة الإخوان المسلمين، دعوات البعض بعدم تحويل الأموال إلى مصر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات ليست لإسقاط الرئيس محمد مرسي ولكنها لمحاربة مصر. وقال الشاعر في إطار حديثه عن الأزمة الاقتصادية التي تواجه مصر: "من يقول إن مصر قادمة على الإفلاس، أو لا تحولون الأموال إلى مصر، هؤلاء لا يريدون الاستقرار، فنحن نعلم أن الاقتصاد قائم على الثقة، وهذا الكلام يفقدنا الثقة تمامًا، هؤلاء يحاربون مصر ولا يحاربون مرسي". وحول ما يتردد بأن الإخوان سرقوا الثورة، رفض الشاعر ذلك قائلا: "نحن لم نسرق الثورة، ولكن الشعب أتى بنا في الانتخابات، وهذا فرق كبير جدًا، الثورة قامت لكي تقام ديمقراطية حقيقة، وهذه الديمقراطية لابد أن يقبلها الجميع، الجماعة أمامها فرصة 4 سنوات، نجحت كان بها، وإذا لم تنجح فليأتي الصندوق بغيرها ". تحدث الشاعر، عضو جماعة الإخوان المسلمين، فى برنامج "جملة مفيدة" أمس الإثنين، عن أخطاء الجماعة بعد الثورة، ولماذا تحول بعض المشاركين في الثورة إلى فرقاء اليوم بعد أن تولى الرئيس محمد مرسي الرئاسة، مؤكدًا أن الجماعة أعلنت منذ الأيام الأولى للثورة أنهم ليسوا الفصيل الوحيد الذي يمكن أن يحكم، ولكن هناك الكثير من الشرفاء والوطنيين الذين مدت إليهم الجماعة يدها. وقال الشاعر الإخوان وقعوا في خطأين العامين الماضيين، أكبرهما حينما كان هناك أغلبية لحزب الحرية والعدالة في البرلمان، كان وقتها يجب أن يتم تشكيل الحكومة كلها من الإخوان. واعتبر الشاعر أن أكبر خطأ وقعت فيه جماعة الإخوان المسلمين أنها لم تشكل الحكومة كلها من الإخوان، مشيرا إلى أن ترك رءوس الفاسدين على مفاصل الدولة هو ما جعل النهضة لم تؤت ثمارها حتى الآن، لأن هناك من لا يريد الاستقرار لمصر. أما الخطأ الثاني الذي يرى الشاعر أن الإخوان وقعت فيه هو: "التسامح الشديد مع بعض الناس المنفلتين أكثر من اللازم"، وخص الشاعر بكلامه الإعلام الذي قال عنه إنه تعدى الخط الأحمر ضد الرئيس، بينما كان يجب أن يكون أداة من أدوات الإصلاح، لم يحدث أن هاجم الرئيس أحدًا بهذا الشكل من قبل. وأضاف "كان يجب أن "نشيل الشيلة" وبعد ذلك يتم محاسبتنا، ولكن الآن نرى أن هناك أناسا من الفاسدين موجودون على رءوس مفاصل الدولة حتى الآن".