أكد عبدالستار المسعودي محامي حزب حركة "نداء تونس"، الذي يرأسه الباجي قائد السبسي، الوزير الأول السابق في تصريح ل"العربية.نت":أن الحزب سيقدم شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية ضد مسئولين حكوميين وسياسيين تونسيين بينهم راشد الغنوشي. وقال المسعودي: إن تهمة ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" ستوجه إلى "شخصيات سياسية تنتمي لحركة النهضة وقيادات أمنية". وكشف أن من بينهم راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم، وعلي العريض وزير الداخلية ومحمّد معالج رئيس ما يعرف ب"رابطة حماية الثورة" التي يتهمها حزب "نداء تونس" باستعمال العنف والاعتداء على مقرات واجتماعات الحزب، وفق تأكيد المسعودي. وفي السياق نفسه، لم ينف الناطق الرسمي باسم "نداء تونس"، الأزهر العكرمي، مساعي حزبه لرفع قضية أمام محكمة لاهاي ضد قيادات اسلامية. وأكد أن الحزب "بصدد الانتهاء من تكوين ملف قانوني وإداري، يوثق الانتهاكات والتجاوزات وأحداث العنف التي طالت الحزب ومناضليه". من جانبه أوضح محامى الحزب أن "الملف القانوني أصبح جاهزا ولا يستبعد أن يقرر رئيس الحركة قريبا رفع الأمر الى المحكمة الدولية". وفي المقابل تصر قيادات حركة النهضة على ضرورة اقصاء حزب "نداء تونس" من الحياة السياسية، حيث اعتبر الغنوشي أن حزب السبسي "خطر على تونس" وأشار إلى "رسكلة (إعادة تدوير) لنفايات حزب الرئيس السابق بن علي". كما ستعرض قريبا كتلة حركة النهضة في المجلس التأسيسي مشروع قانون ل"تحصين الثورة" ينص على اقصاء الرموز السياسية التي عملت مع النظام السابق والتي تحملت مسئوليات قيادية في الحكومة وفي حزب "التجمع" المنحل. وكان قائد السبسي، زعيم "نداء تونس"، قد أكد في تصريحات سابقة له أن هذا القانون يستهدفه هو شخصيا، كما يستهدف حزبه، مضيفًا أن "النهضة اختارت إقصاء خصومها السياسيين من الساحة عبر هذا القانون".