في تصاعد لردود أفعال الاعتداء على الناشط السياسي عبدالرحمن عز، عضو حركة "حازمون"، أعلن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"تويتر" عن اختطاف الناشط عبدالرحمن أحمد من التحرير، والشهير ب"عبودى"، متهمين الناشط الإخوانى أحمد المغير. وكذلك حركة "حازمون" بالمسئولية عن اختطافه انتقاما للاعتداء على عز، على حد قولهم. وقال نشطاء: إن "عبودى" كان أحد الأشخاص الذين وجه لهم المغير تهديدات عبر حسابه الشخصي على تويتر عقب الاعتداء على عبدالرحمن عز، كما أشاروا إلى تلقيه تهديدات تليفونية من شخص يدعى محمد سعادة، زعموا أنه الحارس الشخصي للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق، كما كان مهددا أيضا من قبل أنصار عز للدرجة التى دفعته إلى تحطيم وإلغاء خط التليفون الخاص به، بعد تلقيه عدة تهديدات من قبل أعضاء حازمون يتوعدون له. يأتى الإعلان عن اختطاف "عبودى" فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بعد الاعتداء على ناشط آخر وعضو اللجان الشعبية بالميدان يدعى محمد المصرى فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، حيث تم طعنه 3 طعنات فى الصدر والبطن بالإضافة لرضوض وكدمات وسحجات، نقل على إثرها إلى مستشفى أحمد ماهر، من أجل إسعافه وخرج فجر الخميس، ولم تظهر حتى الآن أى معلومات مؤكدة عن سبب الحادث. وأشار نشطاء مقربون من المصرى إلى أنه أخبرهم بأن مجموعة مجهولة اختطفوه في شارع محمد محمود، وبعد أن قاومهم قام أحدهم بطعنة بواسطة "مطواة" وفروا هاربين، لافتين إلى تلقيه عدة تهديدات أخرى، مما دفعه لتحرير محضر بالواقعة برقم 56 أحوال قسم الدرب الأحمر، اتهم فيه الحارس الشخصي لحازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد الرحمن عز، وجماعة الإخوان وحازمون بمحاوله اغتياله، لافتين إلى أنه كان مهددا من أكثر من جهة، بخاصة أنه أحد شهود العيان علي محاولة اغتيال الناشط السياسي مهند سمير. واتهم النشطاء عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى وعدد من الصفحات الثورية على فيسبوك الناشط الإخواني أحمد المغير ب"التحريض على الاعتداء علي المصري وخطف عبودى"، لافتين إلى أن الاعتداء على المصرى وقع بعد أربع ساعات فقط من كتابة المغير تدوينة له على حسابه الشخصي ب"تويتر"، تضمنت تهديداً لعدد من النشطاء من بينهم، المصري وعبودى، فتعرض الأول للاعتداء والثانى تم اختطافه ولا يعلم أحد عنه شيئا منذ مساء أمس، متوعدين للمغير ولأعضاء "حازمون" إذا لم يتم التحقيق معهم حول مدى مسئوليتهم عن تلك الوقائع. كان الناشط الإخوانى أحمد المغير قد تعرض لانتقادات حادة من النشطاء أخيرا تزامنا مع أحداث الاتحادية وانتشار صورة له يقف وسط مجموعة من الأشخاص يحمل "شومة" ، حيث وجهوا له ولعبد الرحمن عز اتهامات بالاعتداء على متظاهرى الاتحادية والتحريض عليهم وتسليمهم لأنصار الرئيس لتعذيبهم واحتجازهم، بحسب قولهم. وعقب الاعتداء على عبدالرحمن عز بعد طرده من مستشفى أحمد ماهر ومنعه من زيارة الناشط مهند سمير، كتب أحمد المغير، تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر" قال فيها: "عبودي – تركي- مصري- موكا – رامي عصام: أقسم بالله أن أحسن حاجة تعملوها إنكوا تسلموا نفسكم للداخلية عشان البديل مش هيعجبكم خالص". واعتبر النشطاء هذا الأمر تهديدا مباشرا منه ومن حركة "حازمون" ردا على الاعتداء على عز بخاصة بعد استهداف المصرى وعبودى، وقيام الناشط محمد المحمدى الشهير ب"أورتيجا"، عضو "حازمون" وصديق عز بمناشدة متابعيه عبر حسابه الشخصى على فيسبوك بمده بأى معلومات يعلمونها حول مكان الناشط رامى عصام، مطرب الثورة والأماكن التى يتواجد فيها، معتبرين أنه يطلب تلك المعلومات للانتقام منه، بخاصة بعد اتهام عز له بكونه كان أحد المعتدين عليه. وفور الاعتداء على المصرى فجر أمس، وردا على الاتهامات التى وجهت له؛ نفى المغير عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى صباح أمس الخميس تورطه بأى شكل فى الاعتداء على المصرى، مؤكدا أن البديل الذى كان يقصده فى تغريدته التى أثارت الجدل هو تحول مصر لغابة، محملا وزارة الداخلية مسئولية أى اعتداء عليه أو على أصدقاء عبدالرحمن عز. حيث كتب قائلا: "توضيح بس.. مليش علاقة بالهراء بتاع المصري ده كان بودي بس احنا مش بلطجية وحقنا بناخده بالقانون والبديل اللي اتكلمت عليه ده كان حول مصر لغابة".