قرر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فتح معبر معدية السويس فورا أمام حركة سيارات النقل الثقيل، وذلك لتخفيف التكدس المروري الذي يواجه هذه السيارات والتي لا يسمح لها لعبور القناة إلا من علي معبر معدية القنطرة شرق التي تبعد مسافة 90 كيلو مترا عن معدية السويس مما يزيد من تكلفة النقل. وقال الدكتور وليد هلال رئيس جمعية الصناع المصريون في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن موافقة رئيس هيئة القناة، تأتي بعد تدخل المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية والدكتور طارق مصطفي رئيس لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري لحل أزمة تكدس سيارات النقل الثقيل علي معدية القنطرة كانت السيارات تنتظر لأربعة أيام حتي تعبر بسبب أن المعدية تعمل بطاقة سيارة واحدة في رحلة العبور والعودة، خاصة وأن معدية السويس كانت مستخدمة من قبل من سيارات النقل الثقيل، ومع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 قصر استخدامها علي عبور سيارات نقل المنتجات البترولية فقط. وقال هلال إن أسطول سيارات النقل العاملة بسيناء، يغذي العديد من مصانع الزجاج والسيراميك في الدلتا ومحافظات مصر بالوادي بما تحتاجه من خامات تعدينية ومحجرية من جنوبسيناء، وللأسف فقد عانت هذه المصانع على مدار 60 يوما من النقص الشديد في توريد خاماتها الأولية التي تحصل عليها من منطقة المحاجر بجنوبسيناء مع تهديد بعضها بالغلق وتكبد خسائر جسيمة. وأضاف أن هذه المخاطر هددت بتسريح العمالة بكثير من المصانع المعتمدة علي خامات سيناء نتيجة لتوقفها عن الإنتاج بعد نقص هذه الخامات، وكشف هلال عن وجود مساعي لدي هيئة القناة لزيادة عدد المعديات العاملة علي معبري القنطرة والسويس ، بجانب بحث إمكانية تشغيل معديات تخصص فقط للنقل الثقيل تعمل انطلاقا من أماكن آخري علي طول القناة وذلك للإسهام في ربط سيناء بمنطقة الدلتا ووادي النيل بصفة عامة. من ناحية آخري أعلن هلال عن عزم الجمعية دعوة المستثمرين المصرين للمساهمة في تأسيس شركة مساهمة جديدة تعمل على تصنيع وإنشاء وتشغيل الناقلات (عبارات) البحرية الحديثة تسهم في تسهيل حركة النقل والعبور للمركبات والأفراد عبر قناة السويس، وذلك لربط محافظتي شمال وجنوبسيناء بالدلتا والوادي ، وهو ما سيحقق طفرة في حجم الاستثمارات الصناعية في منطقة سيناء بالكامل خاصة منطقة الصناعات الثقيلة بأبو زنيمة والتي ينتظر إصدار.