كشفت مؤسسة بحثية أمريكية اليوم الجمعة أن كوريا الشمالية تستعد لتنفيذ ثالث تجاربها النووية. وقال المعهد الكوري الأمريكي في جامعة جون هوبكنز الذي يتخذ من واشنطن مقرا له على موقعه على الإنترنت نقلا عن صور لأقمار اصطناعية إن الصور تظهر وجود حالة استعداد في موقع بيونجي ري، مشيرا إلى أن الضرر الذي لحق بالموقع خلال فصلي الصيف والخريف الماضيين نتيجة الفيضانات تم إصلاحه. وأضافت أنه من المتوقع إجراء التجربة النووية الثالثة أثناء فصل الشتاء. وقال المحللون إنه من الممكن أن يحدث انفجار خلال أقل من أسبوعين إذا ما قررت قيادة هذه الدولة الشيوعية المضي قدما فيما تخطط له. وبالرغم من ذلك، فإن إحدى صور الأقمار الاصطناعية التي تعود إلى شهر نوفمبر تظهر المياه تتدفق خارجة من نفق اختبار مشتبها به وما زالت موجودة تقريبا حتى بعد مرور شهر، وهو ما قد يمثل مشكلة. وقال المحللون إن كوريا الشمالية سيكون عليها منع تجمع المياه وإنه إذا لم يتم منعها فإنها يمكن أن تلحق الضرر بجهاز التجربة النووية وأجهزة استشعار خاصة بجمع البيانات. ولم يتمكن المحللون من تأكيد ما إذا كان قد تم حل هذه المشكلة. وأجرت بيونجيانج تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ طويل المدى في 12 ديسمبر الجاري. وأعلنت أن هدف إطلاق الصاروخ كان لوضع قمر صناعي في مداره وأنه لأهداف سلمية. ووجهت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى اتهامات لكوريا الشمالية بأن إطلاق الصاروخ هدفه تطوير قدراتها الصاروخية الباليستية. وانتقد المجتمع الدولي التجربة ووصفها بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال خبراء في كوريا الجنوبية يوم الأحد الماضي إن الجارة الشمالية قد استخدمت نظاما في عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة والتي يمكن من الناحية النظرية أن تنقل رأسا نووية إلى أراضي الولاياتالمتحدة. وقال مسئول في وزارة الدفاع في سول إن تحليل الحطام المستخرج من المرحلة الأولى للصاروخ في البحر الأصفر أظهر أن الصاروخ يمكن أن يحمل رأسا حربية يتراوح وزنها ما بين 500 -600 كجم لمسافة تبلغ أكثر من عشرة ألاف كيلو مترا، مما يعني أن الساحل الغربي للولايات المتحدة من الممكن أن يكون ضمن مدى الصاروخ. يذكر أن كوريا الشمالية أجرت اختبارات نووية عامي 2006 و2009 .