قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف: إن "سوريا نقلت ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى موقع أو أثنين "لتعزيز حمايتها"، مؤكدًاأن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل". ونقلت وكالة "نوفوستي" الرسمية عن لافروف قوله إن الحكومة السورية "حاليا تبذل قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب"، في خطوة الهدف منها، بحسب وزير الخارجية الروسي، طمأنة المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي "الأشخاص الخطأ". كما أكد أن النظام السوري "جمع المخزون من هذه الأسلحة، الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدول الغربية غير مصممة على التدخل العسكري في سوريا، معتبرًا أن تلك الدول "تصلي" من أجل بقاء الموقف الروسي والصيني المعارض لهذه الخطوة بمجلس الأمن، وأضاف أن الأسد "لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل". ومرارًا شددت روسيا على أهمية اللجوء للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، بعيدًا عن تدخل خارجي، كما استخدمت مع الصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي. وتشهد سوريا منذ قرابة العامين أعمال عنف نجمت عن حملة قمع تصدى بها النظام لاحتواء تحركات تدعو لرحيله، وتصاعدت المواجهات في الأشهر الأخيرة بين قواته ومقاتلي المعارضة الذين نجحوا في إحراز مكاسب مؤخرًا. وميدانيًا، بلغت حصيلة الضحايا من سقطوا برصاص القوات الموالية للنظام، السبت، 143 قتيلاً منهم 75 لقوا مصرعهم في دمشق وريفها، وفق "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة. وحصدت الحرب الأهلية في سوريا أرواح ما يزيد على 40 ألف شخص منذ اندلاعها في مارس عام 2011.