قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السبت، إن لديه انطباعا بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية «تصلي» كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل في البلاد لأنها غير مستعدة له. وأضاف: «لا أحد يريد تدخلا، يبدو أحيانا أنهم يصلون كي تواصل الصين وروسيا عرقلة أي تدخل، لأنه ما إن يجاز فسيتحتم عليهم التحرك، لكن لا أحد مستعدا للتحرك». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية، عن الوزير الروسي قوله: «إننا فقط مقتنعون بأنه لم يعد ينبغي على مجلس الأمن اتخاذ أي قرار مبهم ولا سيما بعد تصرف شركائنا غير المنطقي كليا بخصوص القرار حول ليبيا». على صعيد آخر، أكد «لافروف» أن الغرب يعرب عن مخاوفه من وقوع الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام في أيدي عدد من فصائل المعارضة. وقال إن: «شركاءنا الأمريكيين يقرون في محادثاتنا أن التهديد الرئيسي هو استيلاء المقاتلين عليها». وأضاف: «إنهم يشملون أطيافا مختلفة، بما فيها منظمة اعتبرتها الولاياتالمتحدة إرهابية، وبحسب معلوماتنا ومعلومات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية فإن الحكومة السورية تبذل حاليا كل ما في وسعها لضمان أمن هذه الأسلحة». وأوضح: «تشير معلوماتنا المتطابقة مع معلومات الغرب إلى أن الأسلحة تحت السيطرة، وجمعتها السلطات السورية في مركز أو اثنين، فيما كانت موزعة من قبل في مختلف أنحاء البلاد». وتابع الوزير الروسي: «نقول لهم: أيها الأصدقاء إنكم تدعمون المعارضة بما في ذلك القتال المسلح، ويمكن أن يحدث ما تخشون لذلك عليكم أن تقرروا ما هي أولوياتكم». وأعلن خبراء عن امتلاك سوريا مخزونا من الأسلحة الكيميائية يعود إلى السبعينيات، وهو الأهم في الشرق الأوسط حيث يبلغ مئات الأطنان. وكثف المجتمع الدولي في مطلع الشهر التحذيرات إلى دمشق من استخدام هذه الأسلحة بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، وجود استعدادات جارية. وأقر النظام السوري للمرة الأولى، في أواخر يوليو الماضي، حيازته أسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال تدخل عسكري غربي لكن ليس ضد شعبه. وتعتبر روسيا إحدى آخر الدول الداعمة للنظام السوري الذي تبيعه السلاح، لكن موسكو تؤكد أنها تدافع عن القانون الدولي وتخشى الفوضى والإرهاب. وسبق أن عرقلت روسيا إلى جانب الصين جميع مشاريع القرارات في مجلس الأمن الرامية إلى إدانة الرئيس السوري، بشار الأسد، وإلى فرض عقوبات أو حتى اللجوء إلى القوة.
