قال الدكتور سعد فياض، عضو لجنة الدعوة بالجبهة السلفية، معقبا على فتوي الدكتور ياسر برهامي، والتى أجاز فيها للزوجة أن تخرج دون إذن الزوج للمشاركة في الاستفتاء على الدستور، إن الفتوى "ليس فيها تجويز الكذب على الزوج وإنما قصد في كلامه التورية". وتابع فياض -عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم- أن الفتوى تتجاوز أمرين لا ينبغي تجاوزهما وهما بحسب قوله: الأول: أن السائلة لم تقل إن زوجها يرغمها على التصويت ب"لا" ولكنه يرى أن الدستور غير صالح للقبول، وهذا الرأي معتبر والأصل أن ما يأخذ به الرجل من آراء معتبرة مقدم في البيت. الثاني: أن الأصل التأكيد على طاعة المرأة لزوجها والحرص على حياتها الأسرية حتى لا تستند المرأة على مثل هذه الفتوى في التوسع في أمور التورية، خاصة أن اللجان تستخدم حبرا قد لا يزول من اليد. وأعرب عضو لجنة الدعوة بالجبهة السلفية، عن تعجبه لما وصفه ب"استنكار" الإعلام الواسع لفتوي برهامي، بالرغم من أن العقلية الليبرالية ترى، بحسب قوله، "أن ما ورد من حقوق المرأة دون استئذان، لكنهم قصدوا أن الإسلاميين يعتبرون الاستفتاء ضرورة شرعية ويقومون بتفصيل الفتاوى له، والحقيقة أن ممارساتهم وسعيهم للانقلاب على الوضع المستقر والتهديد بالحرب الأهلية والكذب والتضليل الإعلامي هو من جعل اعتبار الاستفتاء ضرورة ذى وجاهة عند الكثيرين". لكنه في الوقت نفسه، عاد وأكد أن اختلافه وآخرين مع الفتوي، "لا يجيز التماشي مع هؤلاء في تحميلهم لها ما لا تحتمله واستغلالها في حملتهم الإعلامية المتحيزة ضد الإسلاميين".