نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية، اليوم السبت، في إعادة طفل عمره 8 سنوات، خطفه 6 عاطلين من قرية سنهرة بطوخ وقاموا بإخفائه في شبرا الخيمة وطلبوا فدية مليون جنيه لإرجاعه. وتم تحديد أوصاف المتهمين عن طريق المحادثات التليفونية، وتمكنت الشرطة من إقتحام وكر المتهمين وعثر علي الطفل بشقة أحدهما. وتبين هروبه قبل وصول الشرطة، حيث أحيل المتهمون للنيابة فأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق. تلقي رئيس مباحث طوخ بلاغًا من الدكتور حسام الدين عبد الله إبراهيم (41 سنة- طبيب ومدرس بجامعة بنها) بقيام مجهولين بخطف نجله أحمد 8 سنوات من أمام مسجد الهدي بقرية سنهرة بطوخ عقب خروجه من صلاة العشاء. توصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث 6 عاطلين مفرج عنهم من السجن حديثًا كونوا تشكيلا عصابيا فيما بينهم لممارسة نشاطهم الإجرامي واتفقوا علي تنفيذ الجريمة نظرا لثراء عائلة المجني عليه وظلوا يترصدون تحركات المجني عليه لمدة أسبوع قبل تنفيذ جريمتهم وفي يوم الحادث إنتظروا المجني عليه عقب خروجه من صلاة العشاء وقاموا بخطفه بواسطة دراجة بخارية يستقلها اثنان منهم وتوجهوا به إلي مكان مهجور بين قريتي السد وسنهرة. وبعد ذلك قاموا بنقله لمسكن إحداهما بشبرا الخيمة وظلوا يساومون والد المجني عليه وعمه بالإتصالات التليفونية لطلب فدية مليون جنيه تم تخفيضها لنصف مليون. تم رصد المكالمات وتحديد أماكن اختباء المتهمين وتم القبض على 4 منهم وأرشدوا عن مكان الطفل وبمداهمة مكان إخفاء الطفل المخطوف عثر عليه وتم إعادته لأسرته بينما فر المتهم الرئيسي في الواقعة هاربا. استقبل أهالي قرية سنهرة الطفل المخطوف بفرحة عارمة بعد أن تسلمه والده من مدير أمن القليوبية الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا لشرح ملابسات وظروف الحادث وأعلن اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أن الحادث تم تنفيذه بغرض طلب فدية مليون جنيه وأرتكبه 6 عاطلين ظلوا ينتقلون من قرية إلي قرية لتضليل أجهزة الأمن ووالد المجني عليه إلا أن تم وضع التليفونات تحت المراقبة لتحديد أماكن اتصال المتهمين بوالد المجني عليه وتم مجاراة المتهمين وتحديد أماكن إختبائهم. كما كشف مدير الأمن أن المتهمين حاولوا تضليل رجال الشرطة من خلال الزعم في إحدى المكالمات بأن سبب الخطف قيام عم الطفل المخطوف وهو طبيب نساء وتوليد في التسبب في إجهاض إحدي السيدات منذ 10 سنوات بقليوب وأنها لم تنجب بسبب هذا الإجهاض حتي الآن حتي تنصرف أجهزة الأمن للبحث في هذه الواقعة، مشيرا إلى أن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية كان علي إطلاع تام بالواقعة وأعطي تعليمات بسرعة ضبط المتهمين وأنه جار مناقشتهم حاليًا للكشف عن باقي أفراد التشكيل.