فيما ينذر بتجدد المواجهة بين إدارة جامعة القاهرة والمنتقبات، شدد الدكتور محمد صالح، عميد كلية دار العلوم على ضرورة كشف الطالبة وجهها للتثبت من شخصيتها ومطابقة الصورة، التى فى البطاقة الجامعية مع الطالبة الجالسة فى لجنة الامتحان. أشار صالح فى بيان له اليوم إلى أنه لن يسمح للطالب بإجراء الامتحان دون وجود البطاقة الجامعية معه، كما لن يسمح له بدخول الامتحان بعد 15 دقيقة من تسليم أوراق الأسئلة. كانت الكلية التى يزيد عدد المنتقبات بها على ألف طالبة، يمثلن 10% من إجمالى طلاب الكلية، قد أبدت مرونة ظاهرة فى التعامل مع المنتقبات فى امتحانات أعمال السنة، وسمحت لهن بدخول اللجان بالنقاب قبل صدور ضوابط الامتحان التى أعلنها العميد، والتى أكدت مصادر بالكلية أنه قد تتم الاستعانة بموظفات الكلية، للتأكد من هوية الطالبات المنتقبات لضمان هدوء اللجان وعدم إثارة أزمات، كما حدث العام الماضى. من ناحية أخرى قررت محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة اليوم حجز دعاوى تمكين 12 طالبة بجامعتى القاهرة وعين شمس من دخول الامتحان بالنقاب للحكم فى جلسة يوم 17 يناير الحالى، وأحالت دعاوى 25 طالبة أخرى، لدائرة الموضوع لنظرها. واستمعت المحكمة لأقوال إحدى الطالبات المنتقبات اللاتى تقدمن بطلب تفسير لحكم المحكمة الإدارية العليا، الخاص بتمكينهن من أداء الامتحان بالنقاب، حيث سألت المحكمة الطالبة عن الأسباب التى دفعتها لرفع دعوى التفسير، فأكدت أن السبب وراء ذلك، هو رفض عميد كلية هندسة القاهرة الدكتور وائل الدجوى تمكينها من دخول الامتحان بالنقاب. مبررا ذلك بأن الحكم يتيح لإدارات الكليات التحقق من شخصية الممتحنين متى تسنى له ذلك، حتى ولو تم ذلك كل دقيقة. من جانبه قال محامى الطالبات المنتقبات بجامعتى عين شمس والقاهرة إنه قد يضطر لرفع جنح مباشرة بالحبس والعزل، ضد مسئولى الجامعات الذين يرفضون تمكين الطالبات من دخول الامتحان بالنقاب. أضاف أن الطالبات لن يمانعن على الإطلاق فى كشف وجوههن للتأكد من شخصيتهن أو التأكد من عدم استخدامهن أى وسيلة للغش، متى طلب منهن ذلك.. معربا عن أمله فى التزام الكليات بنص الحكم القضائى.