استقرت أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بسوق الصرافة المحلية، اليوم الأحد، عند أعلى مستوياته فيما يزيد على 8 سنوات، في ظل تأزم المشهد السياسي في مصر، وعدم رضا قوى وحركات المعارضة على الإعلان الدستوري الجديد الذي صدر أمس السبت، بعد لقاء الرئيس محمد مرسي بعدد من القوى والرموز الوطنية أغلبها منتمية للتيار الإسلامي. وظل الدولار عند مستوى 6.125 جنيه للشراء و6.14 جنيه للبيع، وكذلك الحال بالنسبة لليورو الذي بلغ مستوى 7.88 جنيه للشراء و7.98 جنيه للبيع، والجنيه الإسترليني عند مستوى 9.77 جنيه للشراء و9.92 جنيه للبيع. وبالنسبة لسوق الانتربنك "تعاملات البنوك بين بعضها البعض"، ارتفع الدولار إلى مستوى 6.13 جنيه للشراء و6.15 جنيه للبيع، واليورو عند 7.88 جنيه للشراء و8.07 جنيه للبيع، والجنيه الإسترليني 9.78 جنيه للشراء و9.96 جنيه للبيع. وقال يوسف فاروق، خبير الصرافة، إن السوق تعاني من ضعف حجم التداولات اليوم الأحد، بسبب حالة الترقب التي تشهدها مصر للأزمة السياسية الحالية، فضلاً عن عطلة البورصات الأوروبية والأمريكية اليوم،و غياب الأخبار الإيجابية التي يمكنها التأثير على سوق الصرافة. كان اليورو قد هبط عالميًا، خلال تعاملات أمس الأول الجمعة، إلى أدنى مستوى خلال تسعة أيام مقابل الدولار، بعد أن خفض البنك المركزي الألماني، توقعه للنمو في ألمانيا، مع تكبد العملة الموحدة مزيداً من الخسائر، بسبب إمكانية خفض سعر الفائدة في منطقة الاتحاد الأوروبي. وارتفع الدولار بسوق الصرافة المحلية خلال الأسبوع الماضي بنسبة تقدر بنحو 0.30%، بينما قفز اليورو بنحو 1.1%، والجنيه الأسترليني بنسبة 0.7%. ويتحدث المتعاملون بسوق الصرافة عن إنفاق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الجنيه، منذ ثوره 25 يناير، إلا أن البنك المركزي يؤكد أنه لايستهدف التاثير علي قيمة العملة والاحتياطي، وأنه يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر عندما يجد هناك مضاربات مبالغا فيها علي الجنيه.