قالت جماعة "الإخوان المسلمون" إن ما يمارس باسم المعارضة واختلاف الرأي لا يمت بأدنى صلة لحق التظاهر السلمى واختلاف الرؤى والمواقف، لأن من يحرق ويدمر ويعتدي يرتكب جريمة بحق هذا الوطن لن تسقط بمرور الوقت. وأضافت الجماعة، في بيان لها: " نحتسب شهداءهم عند الله، ونؤكد على ثوابت دعوتنا السلمية والتي تغلب المصالح العليا للوطن على الصالح الخاص ونلتزم بالقانون ونحترمه ونعتمد الحوار كوسيلة للتواصل الفعال وعبر مسيرتنا الطويلة لم ولن نبخل بأي تضحيات لنصرة دينها ومصلحة وطنها والتاريخ خير شاهد على ذلك". وتابعت: "فعدم القبول بإرادة الشعب والنزول عليها والاحتكام إليها عند الاختلاف ومحاولة قلب الحقائق والاستئثار بالحديث باسم الشعب واستخدام البلطجية والمال الحرام الذي نهبوه من قوت الشعب والخروج على الشرعية المنتخبة من الشعب كل ذلك بقصد إرباك المشهد السياسي ومحاولة إفشال عملية التحول الديمقراطية وتحقيق الاستقرار والأمن في الوطن ، باتت كل هذه المحاولات مفضوحة وموثقة للكافة". وأشار البيان إلى أن "الإخوان المسلمون" يؤكدون على ثقتهم في تجاوز مصر بشعبها ومؤسساتها الشرعية، هذه المرحلة عاجلا بإذن الله ويدعون جميع جماهير الشعب والقوى السياسية الوطنية إلى إخلاص النوايا وتغليب الصالح العام والقبول برأي الشعب والمضي قدمًا في الاستفتاء لإنهاء المرحلة الانتقالية واحترام الشرعية وعدم تجاوزها لبناء مؤسسات الوطن وتحقيق الاستقرا. وأوضحت أن ما حدث من ارتقاء مجموعة من خيرة شباب مصر من أبناء الإخوان المسلمين شهداء ومئات الجرحى وعشرات المقرات التي حرقت ودمرت، كل ذلك لن يفت في عضد الجماعة قيادة وصفا ويؤكدون على أنهم قادرون على حماية مقارهم ومؤسساتهم، ولديهم بفضل الله القدرة على ردع كل من تسول له نفسه بالإساءة إليهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) .