اختتمت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السنوي السادس عشر لاتحاد البورصات الإفريقية والذي استضافته البورصة المصرية انطلاقا من دورها الريادي في الاتحاد. وشهد اليوم الثانى للمؤتمر انعقاد 4 جلسات، تناولت الحديث عن كيفية تحقيق الترابط والتناغم بين البورصات الإفريقية، وعرضت كل بورصة تجربتها الرائدة فى مجال أسواق المال. واستعرض الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية التجربة الرائدة لبورصة النيل كأول منصة تداول في الشرق الأوسط للشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل بشكل عام نسبة تتجاوز ال 70% من إجمالي اقتصاديات القارة وهو أمر يستلزم الدفع بمزيد من الدعم لهذه الشركات ويجب أن تتضافر الجهود في هذا الصدد سواء عبر تسهيل حصول هذه الشركات على التمويل عبر قيدها في البورصات وكذلك ضرورة تسهيل الإجراءات التي تسبق طرح هذه الشركات للاكتتاب العام أو الطرح الخاص. أشار عمران إلى أن البورصة المصرية أعلنت في وقت سابق عن عديد من التسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يدعم الشركات الراغبة منها في القيد مثل تخفيض رسوم القيد وتوفير جهات داعمة لهذه الشركات سواء كهيئات حكومية أو شركات استشارات مالية. في ذات السياق تحدث رئيس اتحاد البورصات الإفريقية سونيل بانيمادو عن تجربة بورصة موريشويس التي يرأسها في مجال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن بلاده وبرغم صغر مساحتها تهتم بكافة أنواع النشاط الاقتصادي وتحرص على دعم الشركات الصغيرة وتشجيعها لقيد أسهمها بالبورصة. وعلى صعيد القارة الإفريقية لفت بانيمادو إلى أن إفريقيا لا زالت لديها العديد من فرص الاستثمار غير المستغلة مشيرا إلى نيجيريا كمثال لبلد نفطي وبرغم تعدد الشركات المتوسطة العاملة لديها في مجال الخدمات النفطية إلا أنها غير ممثلة بشكل كاف في سوق المال لديها. فيما استعرض الرئيس التنفيذي لبورصة نيجيريا، أوسكار أونييما، المؤشرات الإيجابية التي تحملها اقتصادات أفريقيا ومايمثله ذلك من فرص استثمارية مميزة يدركها جيدا المستثمرون من آسيا مشيرا إلى أن الصين كمثال تعد أحد أهم المستثمرين الآسيويين في إفريقيا. بينما قال مصطفى بلتاكي، سكرتير عام اتحاد البورصات الأوروآسيوية "FEAS"، إن رأس المال دوما ما يبحث عن أسواق تتميز بإمكانية تحقيق العائد السريع وهو أمر يعتمد في المقام الأول على معدلات نمو الاقتصاد الكلي وعدد السكان وهو أمر تتميز به أسواق عديدة في آسيا وأفريقيا. لكننا مازلنا في حاجة إلى مزيد من التفعيل لمبادئ الحوكمة على صعيد كافة الشركات في هذه الأسواق وهو أمر سينعكس سريعا وبشكل إيجابي على أحجام رأس المال السوقي لأسواق المال في كلتا القارتين. وأشار إلى أن واحدا من أكبر التحديات التي تواجه أسواق المال هو اجتذاب شركات جديدة للقيد وتسهيل الإجراءات الخاصة بذلك عبر خطوات واقعية.