قررت محكمة جنايات القاهرة وبإجماع آراء أعضائها إحالة أوراق 7 متهمين فى قضية الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم، والإساءة للدين الإسلامي إلى مفتى الديار المصرية، وتحديد جلسة 29 يناير 2013 للنطق بالحكم. والمتهمون هم موريس صادق جرجس عبدالشهيد محامي ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية، ومرقص عزيز خليل مقدم برامج دينية، وفكري عبدالمسيح زقلمة وشهرته "عصمت زقلمة" طبيب بشري، ونبيل أديب بسادة موسى المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية الأمريكية، وإليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي نيقولا" حاصل على ليسانس الآداب جامعة القاهرة، وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبي عبدالمسيح بوليس صليب" طبيبة وتقيم بمدينة (سيدني) بأستراليا، ونادر فريد فوزي نيقولا حاصل على بكالوريوس تجارة، والقس تيري جونز راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية (فلوريدا) بأمريكا، الذى ستصدر المحكمة قراراً بشأنه فى جلسة النطق بالحكم. صدر القرار برئاسة المستشار سيف النصر سليمان، وبعضوية المستشارين محمد عامر جادو وحسن إسماعيل حسن رئيس المحكمة، بحضور خالد ضياء رئيس نيابة أمن الدولة العليا وأمانة سر عادل عبد الحميد. وقال مجدى عبد العزيز، المدعى بالحق المدنى، إن هذا القرار هو نصرة لرسول الله وللمسلمين فى جميع أنحاء المعمورة، وشفاء لغليل المسلمين من هؤلاء الشرذمة -على حد قوله-. بينما أبدى ماجد وهبه المدعى بالحق المدنى قلقه من تعاطف المنظمات الصهيونية مع المتهمين، والتوسط لهم لمنحهم الجنسية واللجوء السياسى لبعض الدول المعادية للإسلام، على حد قوله، وأضاف أنه كان يتمنى أن تستخدم المحكمة سلطتها التقديرية وتعاقب المتهمين بالمؤبد. استمعت المحكمة فى بداية الجلسة لمرافعة خالد ضياء الدين، الذى طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، تلاها نطق الشهادتين والصلاة على سيدنا محمد. وأضاف ممثل النيابة أن هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر وأرضها من خلال إثارة الفتنة الطائفية، وأن بعض السفهاء لا يعلمون المودة والرحمة، التي غرسها الرسول الكريم بأحاديثه عن احترام حقوق الأقباط. ووصفت النيابة المتهمين بأنهم مرضت قلوبهم وضلت عقولهم فاظلمت عيونهم وأنهم مثال للفجر والإلحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول على الإسلام ورسوله والرموز الإسلامية تحت شعار التنوير وهم في الظلام يعيشون وأنهم يريدون تقسيم مصر إلى دويلات وأنهم منافقون وتنويرهم زائف وستظل عقيدتنا وديننا شامخين لمواجهة التنوير الزائف، وأن موريس صادق اعترف رسميا باشتراكه في إنتاج ذلك الفيلم فى مداخلة هاتفية فى إحدى القنوات الفضائية. وأنهى ممثل النيابة مرافعته قائلا: تبقى لنا كلمة عدالة المحكمة إلى أولئك الغافلين غير المغفول عنهم وهم عن الله ذاهبين وإلى غيره راغبين.. نقول لهم لخزيكم اليوم والعقاب الذي يتهددكم أشد هونا لو تعلمون من خزيكم بين يدي الله. وشاهدت المحكمة أحراز القضية وتبين وجود صوت أحد الأشخاص وفيديو للمتظاهرين في ليبيا ضد الفيلم وأمر رئيس المحكمة بإغلاق أول ملف لما يحتويه على مشاهد مخلة للآداب.. والمقطع الثاني للمثل في هيئة طبيب صيدلي قبطي يهاجمه بعض الممثلين، الذين ارتدوا ذقون وجلابيب بيضاء. وتبين أن الأسطوانة الثانية تحتوى على مقطع فيديو للمتهم عصمت زقلمة وهو يعلن عن إنشاء الدولة القبطية برئاسة المتهم الأول موريس صادق، لكي تكون مظلة للأقباط الذين يتعرضون للاضطهاد في مصر، مطالبا أن تكون مصر دولة علمانية وأن جميع المواطنين سواسية أمام القانون وهناك حرية للعقيدة مطالبا أن يكون رئيس الوزارء مسيحيا ورئيس الدولة مسلما، ويتبادلون الأدوار كل 4 سنوات وتعيين لوبي للأقباط في أمريكا، وأن الدولة القبطية ترفض تطبيق الشريعة الإسلامية، وإنشاء جامعة قبطية في مصر.. وأن تساهم الحكومة فيها بمبلغ مليار دولار لكي تنافس جامعة الأزهر.. وأن أرض مصر ملك للأقباط فقط. كما ظهر مقطع للمتهم بولا سمير وهو يتهم الحكومة المصرية والإسلام بالإساءة للمسحيين قائلا بأن ما يحدث في مصر استعمار وأن البيت بيتنا والغرب بيطردونا. كما عرض مقطع فيديو آخر للمداخلة التليفونية للمتهم موريس صادق على قناة المحور خلال تحدثه عن الفيلم المسئ وعن قيامه بكتابة مقدمة الفيلم، واتهامه الإخوان بأنهم يقومون بقتل الأقباط في مصر، والمقطع الرابع للإعلامي معتز مطر بقناة مودرن الحرية وهو يقوم بقراءة البيان الصادر عن موريس صادق. وقام المذيع بعمل مداخلة هاتفية مع المفكر القبطي رفيق حبيب، الذي رفض كل ما أدلى به موريس وأن ما يحدث هو عبارة عن تدخل خارجي للشئون المصرية، ومقطع فيديو آخر للمتهم الأمركي القس تيري جونز، خلال قيامه بحرق المصحف، كما تم عرض مقطع فيديو للفيلم المسئ مترجم باللغة العربية وهو يتهم الإسلام بقتل المسيحيين دون ذنب. وطالب المحامي ناصر العسقلاني غيظا من الفيلم وصرخ مطالبا بغلق الفيديو فرد عليه رئيس المحكمة بأنه يجب عرض الفيلم لمعرفة كل دور ارتكبه أي من المتهمين، وطلب من المحامين المدعيين بالحق المدني الرجوع لأماكنهم قائلا بأن الحكم سيصدر للمتهمين غيابيا وأنه لابد من مشاهدة الأحراز لكي يتم صدور الحكم صحيحا وفقا للقانون، ثم عرض صور للمتهم موريس صادق مع القس الأمريكي تيري جونز، وصور لمقاطع الفيلم، كما تم عرض إعلان عن إنشاء الدولة القبطية وعلمها الجديد، كما تضمن الإعلان وظيفة كل من المتهمين في الدولة القبطية الجديدة، وفقا لما ورد بإعلانهم، كما تضمن أحد الأحراز المعروضة إعلان لإقباط المهجر، يطالبون فيه أقباط مصر بانتخاب الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة من أجل الدولة المدنية، وقاموا بوضع صور لأحمد شفيق وزوجته.