قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل: إن مصر تجتمع الآن لأنها ضاقت بالحكم "الفاشل" لجماعة الإخوان، وإن الاحتقان الدستوري الحادث الآن يضاف إلى الاحتقان الوطني بسبب ممارسات الدكتور محمد مرسي في التفاوض مع الإرهابيين في شرق سيناء، ووقف عمليات الجيش هناك، بما يشكل "جريمة خيانة عظمى"، بحد تعبيره. وتابع - خلال متمر صحفي للقوى السياسية تمهيدا لمليونية الغد - أن حكم مرسي اجتماعيًا هو تكرار لحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك في تعميق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مؤكدا أن الأمر أكبر من كونه يخص عددا من القوى السياسية، بل هو يتعلق بالشعب المصري كله، ويجب أن نستعد لمعركة طويلة الأجل، وأن نكون مستعدين لمواجهة الجماعة مظاهرة بمظاهرة، ونتصدى للبلطجة. وأضاف: "إن مرسي انتخب من الشعب المصري بتفويض كرئيس للجمهورية ورئيس للسلطة التنفيذية، وما حدث أن مرسي تجاوز هذا التفويض الذي أعطاه له الشعب المصري وفسخ العقد بينه وبين الشعب المصري، وهو ما يعني أنه لا يصح أن يكون هدفنا هو سحب الإعلان الدستوري، بل يجب أن يكون الحد الأقصى هو سحب الاعتراف بشرعية وجود مرسي في قصر الرئاسة". وحذر قنديل من بعض التصريحات من نوعية "نطلب نجدة أمريكا وأوروبا"، فلا يجوز لقوى وطنية أن تكرس لاحتلال مصر بهذه الطريقة، ويجب أن نتخلى وبصفة نهائية عن تعبيرات ضالة من نوع "القوى المدنية في مواجهة القوى الإسلامية"، فهذه ليست قوى إسلامية، وقال: "نحن لا نختلف مع أحد على الإسلام، نحن نختلف في الإسلام، ولا نختلف على الشريعة، بل نختلف في الشريعة". واختتم قائلا: "نشهد الآن الموجة الثالثة من الثورة، وإن سيرة الثورة هي سيرة إيزيس التي ظلت تبحث عن أشلاء أوزوريس لتجمعها متحدة، ففي الموجة الأولى خلعنا رأس مبارك، ثم المجلس العسكري في الموجة الثانية، وفي الموجة الثالثة سنخلع حكم الإخوان، وسيسقط الإخوان". من جهته، قال ألبيرت شفيق رئيس قناة (أون تي في) إنه يخشى تصنيف المشاركين في مليونية التحرير غدا الثلاثاء، وإن هذه اللحظة هي لحظة تاريخية لا يجب أن تفسدها هذه التصنيفات. في الوقت نفسه قال الفنان محمود قابيل: إن الرئيس مرسي "فقد شرعيته" بمخالفته للدستور، ولم يعد رئيسًا لكل المصريين، بل أصبح رئيسا لجماعة معينة.