اتهم الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، منذ قليل، "بوابة الأهرام" أنها لفقت له تصريحات عن الإعلان الدستوري الجديد، خلال جلسة الشورى أمس (مرفق رابطه)، وقد اتصلت أطراف من قبل فهمي ب"بوابة الأهرام" أمس وأرسلت نفيا لهذه التصريحات، ورحبت البوابة بالنشر الفوري لها، وهو ماحدث بالفعل وبأقصى درجات الإبراز والسرعة على الصفحة الرئيسية ل"البوابة". اليوم عاد الدكتور فهمي صراحة للنفي، الذي تم نشره أمس، وهذا حقه، لكنه اتهم بشكل صريح "البوابة" بتلفيق التصريحات. ونشرت "البوابة" دون أدنى تردد، وبأقصى درجات الإبراز، النقد واتهام البوابة من قبل الدكتور فهمي بتلفيق تصريحاته، في تمام الساعة الخامسة وسبع وعشرين دقيقة، وهو ما يثبت القدر الكبير من الشفافية، مع القارئ، الذي تعتبره "البوابة" مالكها الأول والأخير. وبكل التقدير والاحترام لموقع رئيس مجلس الشورى، ترد "بوابة الأهرام" على الدكتور أحمد فهمى بالتالى: أولا: تم بث التصريحات -التى يكذبها الدكتور فهمى- على وكالة أنباء الشرق الأوسط، وهي الوكالة الرسمية للدولة، في تمام الساعة الواحدة وسبعة وخمسين دقيقة من ظهر أمس الأحد (مرفق صورة مما بثته الوكالة في هذا الشأن). ثانيا: نشرت "بوابة الأهرام" التصريحات نفسها في تمام الساعة الثانية وتسعة وعشرين دقيقة، أي بعد أكثر من نصف ساعة من توقيت بث الخبر على الوكالة الرسمية، ذات الصلة الوثيقة المؤكدة بالشورى، وغنى عن البيان أن جميع وسائل الإعلام المصرية تعتمد تماما على وكالة أنباء الشرق الأوسط، فى التأكد من صحة أي أخبار واعتبار ما يصدر عنها معبرًا وبدقة عن أخبار الدولة. ثالثا: الخبر تم نشره بنفس النص المنشور على "البوابة" في العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمطبوعة والإلكترونية (مرفق نماذج منها). رابعا: أذاعت قناة "مصر 25" الفضائية الناطقة باسم جماعة الإخوان، والمنتمي إليها رئيس مجلس الشورى، وهى القناة التي نحترم ونقدر مهنيتها ومصداقيتها، وتحديدا في برنامج "محطة مصر".. نفس الخبر.. ونفس التصريحات.. بإشارة على الشاشة (مرفق فيديو)، ومن عجائب الأمور أن الدكتور أحمد فهمي لم تسعفه ذاكرته أن يذكرها ضمن قائمة ضمت الزميلة "المصري اليوم" ووكالة أنباء الشرق الأوسط، فضلا عن "بوابة الأهرام". خامسا: أذاعت نفس القناة الناطقة باسم الجماعة، نفس الخبر بنفس العنوان، عبر حسابها على "تويتر" وصفحتها الرسمية على "فيسبوك" وعلى قناتها الرسمية على موقع "يوتيوب"، ولم تبادر بإثبات حسن نيتها، كما فعلت "بوابة الأهرام"، ولم تحظ مثلنا بنفي من الدكتور أحمد فهمي. سادسا: رغم الإساءة ل"بوابة الأهرام"، التي ترتبت على هذا الاتهام غير الصحيح، وقيام وكالة أنباء الشرق الأوسط، ببث هذا الاتهام، ومن بعدها العديد من المواقع الإخبارية "الزميلة"، بل وربما الشقيقة، فإن أسرة تحرير "البوابة" قررت إغلاق هذه المعركة، احتراما لمؤسسة مجلس الشورى، وتقديرًا للظروف التي تمر بها البلاد، التي تتطلب منا جميعا العمل على لم الشمل وليس الدخول في معارك جانبية، مثل المعركة التي تجرنا إليها هذه التصريحات.. وإن عدتم عدنا. سابعا: من الجائز ومن الممكن أن تصريحات فهمى قد نُسبت إليه ولم يقلها، أو تم تحريفها أو إخراجها من سياقها، وقد قام بإرسال نفى لوكالة أنباء الشرق الأوسط وغيرها وتم نشره، وهكذا فقد تم الالتزام معه بالقيم والقواعد المهنية، فلماذا العودة اليوم، وإذا كان مضطرا للرد في "الشورى" فقد كان من الواجب عليه وهو رئيس المجلس الذى يردد صباح مساء أنه مالك الصحف القومية ألا يبادر بالتصريح بما يهز مصداقية أحد أكبر المؤسسات التى يملكها! ونهاية.. فإن "بوابة الأهرام"، التي بادرت بنشر النفي الذي أرسله الدكتور أحمد فهمي أمس (مرفق الرابط الخاص به) في تمام الساعة السابعة وست وأربعين دقيقة، فقد أثبتت "البوابة" وبمنتهي الأريحية حسن نيتها ومهنيتها والتزامها بميثاق الشرف الصحفي، ولم تسع للرد أو لوضع رابط للخبر القديم تقديرًا واحترامًا لشخص الدكتور أحمد فهمي، وحسما للجدل، الذي قد تثيره تصريحاته، فلا نبحث عن إثارة أو معارك، لكن إذ فوجئنا اليوم بتصريحات الدكتور أحمد فهمي، فقد وجدنا أنفسنا مضطرين لكتابة هذا الرد دفاعا عن مصداقية "بوابة الأهرام" ودفاعا عن اسم الأهرام.. أولا وأخيرا، حفاظا على حق القارئ في المعلومة الدقيقة والصحيحة.