بدأت اليوم الإثنين، فعاليات ندوة "تاريخ الكتاب العربي ودوره الحضاري"، والتي تعقدها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" وجامعة الإسكندرية، اليوم الإثنين. افتتح الندوة كلاً من الدكتور عبد الحميد الهرامة؛ ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية. وقال الهرامة، في كلمة الإيسيسكو، إن الحضارة العربية أهم حضارة اهتمت بالكتاب، فموجودات مكتبة واحدة من المكتبات العربية، كمكتبة الحكم المستنصر بالأندلس، لا يوجد مثيلها في التميز والتنوع. وتهتم الندوة بالبحث في الكتاب العربي منذ انطلاقه، وتبرهن بالحجة أن الكتاب العربي ساهم مساهة كبيرة في النهضة الحضارية في العالم. من جانبه، قال الدكتور خالد عزب إن مكتبة الإسكندرية تهتم بتاريخ الكتاب الذي بدأ في الحفر على الحجر حتى وصل للكتاب الإلكتروني، مبينًا أن المكتبة تضم مركزين لدراسة تلك المجالات؛ وهما: مركز الخطوط والنقوش والكتابات، ومركز المخطوطات. وأشار إلى أن قطاعي المكتبات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة الإسكندرية يهتمان بالكتاب الإلكتروني، حيث إن المكتبة تقدم أكبر موقع رقمي للكتاب العربي DAR، والذي يقدم الكتب للجمهور مجانًا في خدمة غير مسبوقة، ويجري تعزيزه كل يوم بالجديد من الكتب. وأكد أن المكتبة معنية بالكتاب المطبوع وتاريخ الطباعة، حيث تضم معرض مطبعة بولاق الذي يحتوي على ماكينات الطباعة القديمة الخاصة بمطبعة بولاق؛ أول مطبعة مصرية، كما أنها أصدرت ببلوغرافيا للكتاب المطبوع. وشدد عزب على أن الندوة تمثل فرصة كبيرة لتوجيه دعوة لإنشاء كتاب مرجعي عن تاريخ الكتاب العربي منذ عصر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حتى الآن. جاءت الجلسة الأولى للندوة بعنوان "واقع الكتاب العربي وقيمته الذاتية ودوره الحضاري"، تحدث فيها كل من الدكتور أحمد شوقي بينبين؛ مدير المكتبة الملكية "الحسنية" بالرباط، والدكتور محمود مصري؛ الأستاذ بجامعة السلطان محمد الفاتح بتركيا، والدكتور محمد خليل الزروق؛ أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة بنغازي، والدكتور أيمن فؤاد السيد؛ مدير مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر، والدكتور فيصل الحفيان؛ مدير معهد المخطوطات العربية.