قال بان كي مون، السكرتير العام للأمم المتحدة، إنه سيدعو حكومة إسرائيل إلي احترام التزاماتها وفقًا للقانون الدولي، وخاصة الإنساني خلال زيارته لها التي يتوجه إليها من القاهرة، ثم يتوجه بعدها إلي رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وأثني المسئول الأممي علي التزام الرئيس الفلسطينى أبو مازن، بحل الدولتين والتعايش السلمي، قائلا إنه سيطلب من حكومة إسرائيل وقف كل أشكال العنف، مضيفًا: "علينا أن نعترف بحقها في صيانة أمنها وإزالة قلقها". وكان مون يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في ختام مباحثات جرت بينهما صباح اليوم الثلاثاء قبيل مغادرة السكرتير العام القاهرة متوجهًا إلي تل أبيب، محذرًا من أي عمليات برية مؤكدًا أنها ستأتي بنتائج وتصعيد خطير. من جانب آخر، قال السكرتير العام للأمم المتحدة إنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية النزاع الدائر في سوريا، مجددًا التأكيد علي أهمية دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلي حل عبر المرحلة الانتقالية تشارك به كل الأطراف السورية. وعبر مون عن قلقه الكبير من استمرار الصراع العسكري الدائر في سوريا وعدم احترام القوانين الدولية، وتعريض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، الذي أفضي إلي هجرة آلاف السوريين خارج بلادهم ومنازلهم سواء إلي مناطق أخري، أو إلي دول الجوار. وأشاد مون في هذا الصدد بما تقدمه دول الجوار من إيواء للاجئين السوريين، مشددا علي أهمية توفير المساندة والدعم لهذه الدول وأن يقدم المجتمع الدولي الدعم بشكل سخي لهذه الدول للنهوض بهذه المهمة، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها الجامعة العربية وأمينها العام للقيام بهذا الدور. من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي، استنكاره مجددًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، وأعلن أن 10 وزراء خارجية عرب سيتوجهون إلي القطاع في غضون ساعتين للتعبير عن التضامن العربي وفقا لقرار مجلس الجامعة الصادر بدورتها الطارئة الأربعاء الماضي، كما أشار إلي أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، سيتوجه إلي قطاع غزة أيضا لإبداء التضامن مع شعبها في مواجهة هذا العدوان.